اجتمع وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في باريس أمس، للبحث عن «حل سياسي لتسوية النزاع في اليمن». وأوضح مسؤول بارز في وزارة الخارجية البريطانية أن «اللقاء تطرق إلى دعم التدابير المتخذة في الأسابيع الأخيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية». وأشاد في تصريحات للصحافيين مساء الثلثاء بـ «قرارات اتخذتها السعودية في هذا الصدد أخيراً».

في غضون ذلك، وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عملية اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح بـأنها «جريمة بشعة»، مؤكداً «أننا نُدينها على رغم اختلافنا معه»، وكشف أن «علي صالح لم يُدفن بعد ولم تُسلم جثته إلى ذويه، ولا يزال عدد من أقاربه وقادته في الأسر».

وأبرمت السعودية واليمن أمس، عقداً لإعادة تأهيل طرق رئيسة عدة في الأراضي اليمنية وتطوير البنية التحتية، بكلفة خمسة ملايين دولار. كما وقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عقداً لتمديد تشغيل العيادات الطبية في مخيم أبخ للاجئين اليمنيين في جيبوتي.

وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أكد المخلافي أن «البرلمان اليمني سيلتئم قريباً»، مؤكداً أن «الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي تعزز مواقعها في عموم اليمن»، وأشار إلى أن «الحكومة الشرعية فتحت الباب أمام أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وتعمل الآن على توحيده»، مشدداً على أن «السلام خيارنا الأساسي، والحرب فرضتها علينا مجموعة استولت على السلطة».

وأشار إلى أن «العلاقات اليمنية- الروسية تشهد تطوراً كبيراً»، لافتاً إلى «توافق على أن حل الأزمة يكون عبر الأمم المتحدة ووفق المرجعيات الثلاث».

إلى ذلك، قال وزير الأشغال العامة والطرق اليمني نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة معين عبدالملك، في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن مشروع إعادة تأهيل طرق رئيسة في بلاده يهدف إلى تقليل كلفة نقل البضائع والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحافظات كافة.

وكشف أن اتفاق إعادة تأهيل الطرق وإصلاحها سيبدأ من طريق صنعاء وحتى ميناء عدن. وأوضح أن «المشروع يشمل إعادة تأهيل وإصلاح طريق رئيس يمتد من وسط اليمن إلى ميناء عدن ومطارها، وسيبدأ تنفيذه خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

ميدانياً، تمكن الجيش اليمني والمقاومة بدعم من طيران التحالف العربي أمس، من استكمال تحرير جبل مركوزة الاستراتيجي في مديرية ناطع في محافظة البيضاء بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثيين.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش والمقاومة استعادا الجبل بعد دحر الميليشيات وتكبيدها خسائر فادحة». كما تمكنت قوات الجيش من تحرير عزلة الهاملي في موزع. وأكد مصدر عسكري أن القيادي الحوثي علي محمد القبيسي، المكنى بـ «أبو حيدر»، قُتل مع أربعة من معاونيه بعدما استهدفتهم مدفعية قوات الشرعية أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع استعادها الجيش. كما تمكن الجيش والمقاومة الشعبية من أسر قيادي حوثي يدعى منصور علي ناصر دبا في مديرية رازح في محافظة صعدة شمال اليمن.