مريد صبحى 

تثبت الأحداث والمتغيرات التى تمر بها منطقة الشرق الاوسط كل يوم، ثواب رؤية الرئيس السيسى منذ توليه مسئولية إدارة شئون البلاد، باعتباره رجلا عسكريا يعرف الانضباط، ومديرا للمخابرات الحربية يدرك قيمة المعلومات فى تقدير الموقف السليم واتخاذ القرار السليم،

ومن ثم كان إدراكه مبكرا لخطورة التهديدات وجسامة التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى، أى تهدد وجود الدولة؛ ومن ثم جاءت مواقفه المحسوبة بدقة لمجابهة الإرهاب بتفويض مبكر من الشعب المصرى، ربما يطلبه مرة أخرى لمواجهة أهل الشر، وارتباطا مع هذا السياق كانت التصريحات الاستفزازية لوزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده لا تعترف بترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، رغم أن قبرص قامت بترسيم حدودها البحرية مع لبنان وإسرائيل ولم تعلق تركيا. ويمكن تصنيف هذه التصريحات فى سلسلة «عنجهية السلطان العثمانى» أردوغان، الذى يسعى «لجر شكل» مصر فى كافة المناسبات، بدءا من إيواء قيادات الجماعة الارهابية، وإطلاق المنصات الاعلامية المعادية لمصر، إلى دعم الإرهاب داخل بلادنا بالتنسيق مع قطر، ثم سعيا للاضرار بمصالح مصر فى القرن الإفريقى وسد النهضة بالتنسيق مع تابعه تميم-، وصولا الى جزيرة سواكن السودانية التى تبعد 60 كيلو مترا عن الحدود المصرية، ومؤخرا تصريحات أوغلو بان تركيا تعتزم التنقيب عن الغاز والبترول شرق المتوسط، أى منازعة مصر مياهها الاقتصادية، وجميعها محاولات للتحرش بنا ولن تكون الأخيرة؛ فهل أدركنا صواب رؤية السيسى فى تحديث وتطويرالقوات المسلحة قبل ثلاث سنوات؛ وامتلاكنا أسطولا بحريا قويا وقادرا على حماية مصر وثرواتها الطبيعية، فامتلاك قوة ردع ليس ترفا وانما ضرورة لحماية الوطن من السقوط كما سقطت دول كثيرة من حولنا.