طه عودة 

اتخذت العملية العسكرية للجيش التركي وحلفائه من فصائل الجيش السوري الحر، في مدينة عفرين السورية لملاحقة الميليشيات الكردية، بُعدا جديدا، أول من أمس، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، سقوط مروحية عسكرية تابعة للجيش التركي خلال المعارك الدائرة في منطقة عفرين، ومقتل عسكريين أتراك على إثرها، وذلك بعد ساعات من استئناف العملية التي توقفت إثر إسقاط هيئة تحرير الشام المقربة من تنظيم القاعدة، الطائرة الحربية الروسية فوق محافظة إدلب. وكان إردوغان توعّد في كلمة ألقاها خلال اجتماع لفرع حزبه «العدالة والتنمية» في مدينة إسطنبول، مؤخرا، المسؤولين عن إسقاط المروحية التركية بِردّ قاسٍ مؤكدا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا.

مستنقع الخسائر


طبقا لمراقبين سياسيين، فإن معركة عفرين التي كانت أنقرة أكدت قرب انتهائها، أصبحت بمثابة هاجس للحكومة التركية، بسبب الخسائر التي تكبدتها قوات الجيش التركي والفصائل العسكرية السورية المعارضة من جهة، والميليشيات الكردية من جهة أخرى، رغم عدم انقضاء الشهر الأول منذ بدء انطلاقها. 
وأوضح المراقبون أن حادثة إسقاط المروحية التركية، إلى جانب إسقاط طائرة استطلاع أخرى من قِبل الأكراد، يعد بمثابة تحد للوجود العسكري والسياسي التركي على الساحة السورية، خاصة مع استمرار الدعم الأميركي للأكراد، ورفض الانسحاب من مدينة منبج التي تتطلع أنقرة إلى دخولها بعد الانتهاء من معركة عفرين.
وتوقعت تقارير تركية استمرار المعارك الضارية بين القوات التركية والوحدات الكردية في الشمال السوري، بدليل تعنت الأكراد وعدم تسليمهم المدينة أو الخروج منها، منوهة أن عملية إسقاط المروحية ربما يكون بمثابة رسالة تحذيرية لوقف العملية العسكرية في المدينة.

استمرار القصف 


في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية تركية، إن المقاتلات الجوية والمدافع التركية، واصلت قصفها المناطق العسكرية للوحدات الكردية في عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون»، وذلك بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية لقوات الجيش التركي على الحدود. 
من جانبها، واصلت الصحف التركية المقربة من الحكومة، هجومها اللاذع ضد السياسة الأميركية في المنطقة، إذ هددت صحيفة «يني شفق» التركية بقتال الأميركان في الشمال السوري، معتبرة أن الإدارة الأميركية أشهرت سلاحها في وجه الأتراك بالتعاون مع الأكراد.

أبرز الخسائر في العملية التركية

عشرات القتلى والجرحى

تحطم مروحية عسكرية

إسقاط طائرة استطلاع

تهجير أهالي المنطقة