"الاقتصادية" من الرياض

تمكنت عملة "ليتكوين" من لفت الانتباه وسرقة الأضواء من العملة الرقمية الأكثر قوة وانتشارا "بيتكوين"، عبر تحقيق سلسلة من المكاسب القياسية منذ الأحد الماضي حتى تعاملات الأمس.

وخلال الأيام الأربعة الماضية، سجلت العملات الرقمية مكاسب إجمالية بلغت نحو 56 مليار دولار بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 14.12 في المائة، بعدما قفزت القيمة السوقية للعملات الرقمية من نحو 396.6 مليار دولار في تعاملات الأحد الماضي لتسجل نحو 452.6 مليار دولار في تعاملات الأربعاء.

وبحسب "العربية نت"، فقد جاءت عملة "ليتكوين" في مقدمة العملات الرابحة بعدما صعدت بنسبة 41.49 في المائة مرتفعة من مستوى 147 دولارا في تعاملات الأحد الماضي إلى 225 دولارا في تعاملات أمس الخميس.

وارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 8.1 مليار دولار إلى مستوى 11.4 مليار دولار في تعاملات أمس بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 40.47 في المائة بعدما أضافت نحو 3.3 مليار دولار.

وفي المرتبة الثانية جاءت عملة "ريبل" بعدما ارتفعت خلال الأيام الأربعة الماضية بنسبة 14.43 في المائة، مضيفة نحو 0.14 دولار، بعدما ارتفعت من مستوى 0.97 دولار في تعاملات الأحد الماضي إلى مستوى 1.11 دولار في تعاملات أمس.
وقفزت القيمة السوقية لعملة "ريبل" من مستوى 38 مليار دولار إلى مستوى 43.4 مليار دولار رابحة نحو 5.4 مليار دولار بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 14.21 في المائة.

وحلت عملة "بيتكوين" في المركز الثالث بمكاسب بلغت نحو 14.25 في المائة بعدما أضافت نحو 1163 دولارا مرتفعة من نحو 8156 دولارا في تعاملات الأحد الماضي إلى نحو 9319 دولارا في تعاملات الأربعاء.

وقفزت القيمة السوقية لعملة "بيتكوين" بنسبة 14.17 في المائة رابحة نحو 19.5 مليار دولار، بعدما ارتفعت قيمتها السوقية من مستوى 137.6 مليار دولار في تعاملات الأحد الماضي إلى مستوى 157.1 مليار دولار في تعاملات متأخرة من مساء الأربعاء.
وفي المركز الرابع جاءت عملة "إيثريوم" التي ارتفعت بنسبة 11.65 في المائة، بعدما قفزت من نحو 815 دولارا في تعاملات الأحد الماضي إلى مستوى 910 دولارات في تعاملات الأربعاء، مضيفة نحو 95 دولارا.

وقفزت قيمتها السوقية بنسبة 11.69 في المائة، بعدما ربحت نحو 9.3 مليار دولار، مرتفعة من مستوى 79.5 مليار دولار في تعاملات الأحد الماضي إلى مستوى 88.8 مليار دولار في تعاملات الأربعاء.

وأخيراً جاءت عملة "بيتكوين كاش" التي ارتفعت بنسبة 8.97 في المائة رابحة نحو 110 دولارات، بعدما ارتفعت من نحو 1225 دولارا في تعاملات الأحد الماضي إلى مستوى 1335 دولارا في تعاملات الأربعاء.

وقفزت القيمة السوقية لـ "بيتكوين كاش" بنسبة 9.17 في المائة رابحة نحو 1.9 مليار دولار، بعدما ارتفعت قيمتها السوقية من مستوى 20.7 مليار دولار في تعاملات الأحد الماضي لتسجل نحو 22.6 مليار دولار في تعاملات الأربعاء.

إلى ذلك، أسهم التراجع القوي للدولار الأمريكي أمس في زيادة مكاسب الذهب التي فاقت 38 دولارا مسجلا 1356 دولارا للأوقية في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسة.
وعمق الدولار خسائره أمام سلة العملات الرئيسة خلال التعاملات عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة، وقبيل الإعلان عن بيانات أمريكية جديدة.
وانخفض اليورو أمام الدولار بنحو 0.4 في المائة إلى 1.2500 دولار، كما تراجع أمام الين عند 106.25 ين بنسبة 0.7 في المائة وهو أدنى مستوى في 15 شهراً.

وهبطت العملة الأمريكية أمام الجنيه الاسترليني عند 1.4084 دولار بنسبة 0.4 في المائة، كما انخفضت أمام الفرنك السويسري إلى 0.9246 فرنك بنحو 0.5 في المائة.

أما مؤشر الدولار فسجل تراجعاً بنحو 0.4 في المائة إلى 88.73، معززاً بذلك خسائره الفادحة التي سجلها الأربعاء في أعقاب صدور بيانات عن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وبيانات مبيعات التجزئة.

وأسهمت البيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة في تذبذب أداء الورقة الخضراء، حيث تسارع نمو مؤشر أسعار المستهلكين، بينما تراجعت مبيعات التجزئة بعكس التوقعات.

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كأداة تحوط من التضخم، بعدما أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.

ووفقا لـ "رويترز"، فقد زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1356 دولار للأوقية (الأونصة)، متجها صوب تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.

وبلغ المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ 26 كانون الثاني (يناير) عند 1355.50 دولار للأوقية يوم الأربعاء، فقد صعد بنحو 4 في المائة منذ هبط لأدنى مستوى له في شهر في الأسبوع الماضي.

وانخفض الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.1 في المائة إلى 1356.8 دولار للأوقية، وتعزز مخاوف التضخم المتعاملون في المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذا آمنا من ارتفاع الأسعار، إلا أن توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة لمواجهة التضخم تقلل جاذبية المعدن كونه لا يدر فائدة.

وينصب تركيز المتعاملين في المعدن الأصفر على متابعة مؤشر الدولار ورد الفعل إزاء البيانات الأمريكية التي من المتوقع أن تظهر مؤشرات أسعار المنتجين الأمريكيين، والإنتاج الصناعي الأمريكي.

وسيتأثر الذهب أيضا بشهية المستثمرين من الإقبال على المخاطرة من عدمه، حيث يعتبر من أهم الملاذات الآمنة، وسيراقب المتعاملون تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية، وملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومستجدات السياسة النقدية في الولايات المتحدة التي تؤثر بقوة في قيمة الدولار.