بيروت 

اقترح الرئيس اللبناني ميشال عون اللجوء إلى طرف ثالث خبير في النزاعات الحدودية تحت رعاية الأمم المتحدة، «لتحديد الحدود والبت في المشكلة» الناتجة عن النزاع الحدودي البحري والبري مع إسرائيل.

وقال عون إن «الوضع الحالي لا يسمح لإسرائيل أن تتخطى الحدود لأن هناك قرارا لبنانيا بالدفاع عن هذه الحدود برا وبحرا»، مشيراً في حديث تلفزيوني لقناة «عراقية»، إلى أنه أثار أمام وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون مشكلة النزاع مع إسرائيل حول حدود لبنان البحرية والبرية، وأوضح له أن «لدى لبنان خرائط تعود إلى عشرينات القرن الماضي تثبت حقوقه بأرضه وهي موجودة بيد العالم بأسره، ولا يمكن التلاعب بها»، معتبرا أن «ما تطالب به إسرائيل في هذا السياق يؤدي إلى خسارة هذه الحقوق». وطالب عون إسرائيل باللجوء إلى التحكيم: «وإلا فقد تكون النتائج مأساوية، وإسرائيل تدرك ما معنى أن نصل لهذه النتائج».

ودخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الوساطة بين لبنان وإسرائيل لحل النزاع الحدودي. وغادر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد لبنان أول من أمس، بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وسمع من المسؤولين اللبنانيين تأكيدهم أن لبنان متمسك بحقوقه النفطية ولا تراجع عنها.

وأوضح عون أنه خلال زيارته الرسمية إلى العراق، حمل الصداقة للشعب العراقي وللمسؤولين فيه، لافتا إلى أن لدى لبنان مؤسسات بإمكانها المساهمة في إعادة إعمار العراق، وقال: «ما قطَّعته الحرب من أوصال بيننا نعمل الآن على إعادة وصلها، وذلك في مختلف القطاعات التي يمكن أن تخدم مصالح شعبينا».

وأكد عون أن المشاكل «لا تحل بالحروب لا الأهلية ولا النظامية، إنما تحل بطاولة مستديرة يجلس إليها المتخاصمون لحلها»، مشيرا إلى أن «الصراعات في لبنان اليوم تأخذ بعدا سياسيا أكثر مما هو طائفي، والبرهان على ذلك هو التحالفات السياسية الحالية غير الطائفية». وأشار إلى أن الهم الأساسي في عمله اليوم «هو التركيز على تحقيق الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية التي يمكن التأسيس عليها للانطلاق إلى مرحلة مكافحة الفساد».