نبه المكتب السياسي لحزب «الكتائب اللبنانية» الذي اجتمع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، من «انزلاق لبنان إلى نظام قمعي بوتيرة متسارعة»، معتبراً أن الأمر «يستدعي من اللبنانيين وعياً تاماً لمدى خطورة المرحلة المقبلة وما يمكن أن ينسج للبنان تحت ذرائع عدة تعيده إلى ممارسات زمن الوصاية». ورأى «أن منع مؤتمر المبادرة الوطنية من انعقاده قبل 24 ساعة من موعده مرفوض تحت أي ذريعة ويفضح نية السلطة في اسكات كل من يقف في وجهها. كما أن التعدي على حرية الرأي والتعبير واستمرار ترهيب الإعلام يكشف عزم السلطة على كم الافواه المعارضة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي».

وتوقف الحزب عند «مؤشر مدركات الفساد الصادر عن الشفافية الدولية وانحدار لبنان مجدداً في المراتب»، معتبراً أن ذلك «يظهر مدى إهمال السلطة لأبسط واجباتها تجاه البلد وانغماسها في الصفقات ويؤكد ما يقوله «الكتائب» من إن لا ثقة في سلطة غارقة في الفساد وتعيد إنتاج نفسها، من خلال الرشى الانتخابية».

وعن تأخير إقرار موازنة عام 2018، رأى الحزب أن الدولة «تحاول استلحاق ما عجزت عنه طيلة الاشهر الماضية، وهمها تلبية شروط المؤتمرات الدولية وليس الحاجة الملحة الى رؤية اقتصادية وإصلاحات مالية تضبط الفساد المستشري والزبائنية السياسية في ادارات الدولة».

ودان الحزب «ما يتعرض له المدنيون المحاصرون في الغوطة الشرقية»، معتبراً «أن ما يحصل جريمة ضد الإنسانية».

سعيد أكد أن المؤتمر سيعقد وطالب الحريري بالعودة إلى سابق عهده

ورداً على إلغاء مؤتمر «المبادرة الوطنية»، قال النائب السابق فارس سعيد للوكالة «المركزية»: «نحن مصرون على تنظيم المؤتمر في 11 آذار في فندق «بريستول»، في مبادرة تؤسس لمعارضة في وجه الحكم والحكومة، وترفض التسوية التي أوصلت الوضع السياسي إلى ما هو عليه اليوم».

وحمّل مسؤولية إلغاء المؤتمر لـ «عاتق رئيس الجمهورية ميشال عون الذي في عهده تحصل عمليات كمّ الأفواه والحريات، ولعاتق رئيس الحكومة سعد الحريري، إذ إن المؤتمر أزعج أركان السلطة كونه يشكل حالة اعتراضية جامعة إسلامية- مسيحية».

ورأى أن «بعد زيارة الموفد السعودي نزار العلولا لبنان والدعوة التي وجهت للحريري إلى زيارة السعودية، لم يعد باستطاعة أطراف مقايضة الحريري، ونأمل بأن يعود الرئيس الحريري إلى سابق عهده بعد هذه الزيارة، ولن تكون هناك مشكلة بيننا».

واعتبر أن الحريري «مع إبرامه التسوية، كان من المفترض أن يحدد قواعد ربط النزاع بين الدولة وبين حزب الله، لكن في الممارسة حصل العكس».