حسين داود 

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أمس أن الحكومة تسعى إلى إطلاق حوار استراتيجي شامل مع مجلس التعاون الخليجي يشمل المجالات المختلفة. وفيما يتوقع أن يزور مسؤول سعودي رفيع المستوى بغداد خلال أيام، عرضت دولة الإمارات العربية المتحدة على العراق مبادرة لإعمار المنارة الحدباء التاريخية في مدينة الموصل.

وأوضحت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان أمس، أنها «أيدت خطة العمل المشترك الرئيسة للتعاون بين جمهورية العراق ومجلس التعاون لدول الخليج للمدة 2018-2023 وفقاً للمجالات المذكورة في كتاب وزارة الخارجية في هذا الصدد، من أجل بلورة رؤى جديدة عملية لتفعيل آفاق التعاون في مجالات العمل المشترك»، و «لتعزيز أواصر العمل والتعاون بين العراق ودول المنطقة».

إلى ذلك، قال مصدر سياسي قريب من الحكومة لـ «الحياة»، إن مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى سيزور بغداد خلال أيام على رأس وفد سياسي واقتصادي، ضمن جهود الجانبين لتعزيز العلاقات المشتركة بعد تشكيل «المجلس التنسيقي الأعلى» الذي أوضح أنه «ساهم في تفعيل ورش عمل واتفاقات مشتركة عبر تبادل زيارات بين مسؤولي البلدين، شملت جوانب سياسية واقتصادية وتجارية، ويتوقع أن تزداد وتيرتها مع انطلاق ورش إعادة الإعمار في العراق».

من جهة أخرى، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة للعراق لإعادة إعمار جامع النوري ومنارة الحدباء التي دمرها تنظيم «داعش» في الموصل. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للحكومة العراقية أمس بأن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل في مكتبه السفير الإماراتي في بغداد حسن أحمد الشحي الذي نقل تحيات ومباركة دولة الإمارات، حكومة وشعباً، بتحرير كامل الأراضي العراقية والإشادة بما تحقق في العراق من استقرار أمني». وأضاف أن ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «الشيخ محمد بن زايد، وإيماناً منه بالعلاقات بين البلدين الشقيقين ودور العراق في محاربة الإرهاب، تقدّم بمبادرة لإعمار جامع النوري ومنارة الحدباء في الموصل». وأوضح أن «مندوباً خاصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة سيأتي إلى بغداد لهذا الغرض».

وأشار البيان إلى أن «العبادي أكد حرص العراق على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات وجميع الدول على أساس المصالح المتبادلة وخدمة الشعبين»، مبيناً أن «العراق يقف حالياً في مقدم الدول التي تحارب الإرهاب بعدما انتصر على عصابات داعش عسكرياً، وسينتصر العراقيون أيضاً في بناء بلدهم وإعادة إعماره».