رائد جبر - بولا أسطيح

تسعى موسكو خلال المحادثات الوزارية التي تنطلق في آستانة اليوم بين وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني، لضبط التحركات مع شريكيها في عملية ضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا، وينتظر أن يكون محورها الأساسي ترتيب التطورات اللاحقة على خلفية الوضع في الغوطة، والتحضير لقمة رؤساء البلدان الثلاثة المتوقع التئامها في إسطنبول في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مطولة أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ركزت على الوضع في سوريا. وأكد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن ملفات التطورات في الغوطة ومكافحة الإرهاب والوضع في مناطق خفض التصعيد، ستكون على رأس أولويات البحث الروسي مع أنقرة وطهران. وقال مصدر دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط»: إن موسكو مهتمة بـ«ضبط التحركات مع شريكيها في عملية ضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا»، مشيراً إلى أن الاتصالات الجارية حالياً تهدف إلى «وضع ترتيبات مشتركة لهذه المرحلة ولآليات إنهاء الوضع الحالي في الغوطة، والترتيبات اللاحقة لضمان إطلاق عملية سياسية».

في سياق متصل، تحدثت مصادر ميدانية من درعا لـ«الشرق الأوسط»، عن «تعاظم مخاوف سكان المنطقة من حملة عسكرية يشنها النظام بعد أشهر من الهدوء؛ ما دفع قسماً كبيراً منهم للنزوح إلى مناطق أخرى»، في حين كشفت معلومات عن «استدعاء قادة الفصائل العاملة في الجنوب السوري إلى عمان»، بُعيد دعوة وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين الماضي إلى «اجتماع عاجل» في الأردن «لضمان الحفاظ على منطقة خفض التصعيد».

وقال عضو المجلس العسكري في «الجيش الحر» أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نترقب اجتماعاً يُعقد في عمان دعت إليه واشنطن، على أن يضم الدول الـ11 التي كانت ممثلة في غرفة الموك، ونرجح إعادة تفعيل هذه الغرفة».