أثارت صورة نشرها البيت الأبيض لمتدربي «ربيع 2018» يتوسطهم الرئيس دونالد ترمب، ضجة كبيرة على الإنترنت كونها تكاد تخلو من أصحاب البشرة السوداء.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها، إن الصورة تشير إلى أن التنوع في المؤسسات الحكومية ليست مشكلة في المستويات العليا فقط، بل إنها تبدأ من القاع، لافتة إلى أن هذه المشكلة استرعت الانتباه منذ الأيام الأولى لرئاسة ترمب.

وتابعت أنه حينما استقالت أوماروزا مانيغولت نيومان من منصبها كمديرة للاتصالات بمكتب العلاقات العامة والتنسيق في البيت الأبيض، في ديسمبر (كانون الأول)، كان ذلك مؤشراً على غياب الأميركيين الأفارقة في المناصب العليا بالبيت الأبيض في عهد ترمب، حيث كانت المستشارة السوداء الوحيدة.

لكن الصحيفة قالت إنه من الممكن أن أصحاب البشرة السوداء لم يكونوا متحمسين للتسجيل من أجل العمل في البيت الأبيض في عهد ترمب.

وغرد الكاتب الأميركي براندون فريدمان بصورتين قائلاً: إن «تدريبَي الصيف والربيع الأخيرين شهدا 206 متدربين، بينهم 3 رجال سود ولا وجود لأي امرأة سوداء». بينما نشر الكاتب السياسي يان بريمير، الصورة المثيرة للجدل مع صورة لمتدربين في البيت الأبيض مع الرئيس السابق باراك أوباما، وقال: «بالتأكيد، المتدربون يبدون مختلفين قليلاً هذه الأيام». وكتب في تغريدة أخرى: «لو كانت الولايات المتحدة آيسلندا، كنت لأستغرب هذا العدد الكبير من أصحاب الشعر الأسود بالصورة».

وبدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبتسماً في الصورة لدى تجمع المتدربين، الذين سيقومون بمهام متنوعة من بينها البحث وكتابة المذكرات والإعداد للفعاليات.

ويشكل السود نحو 12% من الشعب الأميركي، وقد بدا في صورة المتدربين ان نحو 95% فيها من البيض، حسب صحيفة «ديلي ميل». وكانت مؤشرات أولية قد كشفت أن 8% فقط من المصوتين السود اختاروا ترمب في الانتخابات الرئاسية.