طه حسيب

«تورونتو ستار»

في افتتاحيتها يوم 4 أبريل، وتحت عنوان «يتعين على كندا فعل المزيد من أجل مساعدة أقلية الروهينجا المضطهدة»، رأت «تورونتو ستار» الكندية، أن ثمة شيئا واضحا أكده تقرير جديد للمبعوث الكندي الخاص لبورما وبنجلادش «بوب راي»، ألا وهو أن بمقدورنا فعل المزيد لوقف العنف والتشرد ومساعدة الضحايا ومحاسبة الضالعين في الانتهاكات. وحسب الصحيفة، يرى المبعوث الكندي أن التاريخ يعلمنا درساً مفاده أن المجازر ليست حدثاً يقع فجأة مثل الصاعقة، فالأمر يبدأ بخطاب تسوده الكراهية وسياسات ديدنها الإقصاء وخطوات تسعى لتقنين التمييز، ومن ثم التصفية الجسدية. الصحيفة ترى أن الخطوات التي حاول المبعوث الكندي سردها يبدو أنها ستحدث في بورما، مطالباً، بألا يتم اختزال ما يحدث في بورما بوجود مجزرة، والأمر الواضح يتمثل في بذل المزيد من الجهد لوضع حد للعنف والتشرد ومساعدة الضحايا ومعاقبة مرتكبي الجرائم.

الأمم المتحدة، وصفت أقلية الروهينجا المسلمة بالأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم، فهم مهاجرون غير شرعيين في بنجلادش وتجردهم السلطات البورمية من حقوقهم كمواطنين وتجعلهم عرضة للتمييز. وخلال السنوات الأخيرة، أدت الهجمات التي تتعرض لها هذه الأقلية إلى مفاقمة فقرها، واضطرار أبنائها إلى العيش داخل المخيمات. وتقول الصحيفة إن مجموعة من فلاحي الروهينجا حملوا صيف العام الماضي السلاح ضد قوات الأمن البورمية، وكان رد فعل هذه القوات مبالغاً فيه وغير مناسب، ما أدى إلى نزوح نصف مليون من أبناء أقلية الروهينجا إلى بنجلاديش، ليصبع إجمالي نازحيهم هناك قرابة المليون نسمة. من جانبه، حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريتس من أن العنف الذي يتم ارتكابه بحق الروهينجا في ولاية راخين البورمية اقترب من التطهير العرقي. وترى الصحيفة أن كندا اتخذت خطوات من بينها: تقديم 50 مليون دولار لمساعدة أبناء المنطقة، وضمن هذا الإطار اقترح «بوب راي»، زيادة المساعدات المالية الكندية للروهينجا ثلاثة أضعاف لتصبح 150 مليون دولار كل عام لمدة أربع سنوات، ودعا أيضاً إلى فتح أبواب كندا أمام المزيد من لاجئي الروهينجا. ولدى الصحيفة قناعة بأن الحل المستدام لأزمة الروهينجا يتطلب خلطة من البراجماتية والمبادئ والدبلوماسية، ويقول رئيس الوزراء الكندي إن حكومته مارست ضغوطاً على الزعيمة البورمية أونج سان سوكي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي فشلت في إدانة العنف الذي تتعرض له أقلية الروهينجا، ورفضت أيضاً السماح لمراقبين مستقلين بدخول بورما، لكن الأمر يتعلق أيضاً بالطغمة العسكرية التي لا تزال مسيطرة في بورما، ويطالب «بوب راي»، بتفعيل استراتيجية بمقتضاها تتم معاقبة مسؤولين في النظام البورمي، ضالعين في الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجا.

«ذي كوريا هيرالد»

تحت عنوان «الانحناء للعاصفة»، نشرت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، يوم الجمعة الماضي، افتتاحية، استهلتها بالقول إن التوترات التجارية الراهنة بين الولايات المتحدة والصين تتصاعد، لكن يبدو أن الوقت لا يزال مبكراً حتى نقرر أن هذا التصعيد سيؤدي إلى حرب اقتصادية واسعة النطاق بين أكبر قوتين في العالم. وحسب الصحيفة، فإن آخر الخطوات التي اتخذها ترامب، كانت فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية، بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار. الرئيس الأميركي أقدم على هذه الخطوة بعدما فرضت الصين رسوماً جمركية على وارداتها من الولايات المتحدة من فول الصويا والسيارات والطائرات، والخطوة الصينية، جاءت رداً على إجراءات عقابية اتخذتها واشنطن وفرضت بموجبها رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية بقيمة قد تصل إلى 50 مليار دولار بسبب مزاعم أميركية مفادها أن الصين تسرق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بمنتجات أميركية. لكن التصعيد التجاري المتبادل يبدو أن له هذه المرة تداعيات سياسية على الطرفين، والهدف منه إلحاق الضرر بالموقف السياسي لكل منهما، وبالتحديد استهداف الموقف السياسي لترامب نظيره الصيني «تشي جيبينج»، وضمن هذا الإطار فإن الخطوات الأميركية تهدف إلى النيل من القطاع الصناعي في الصين، الذي يعتبره الرئيس الصيني محركاً جديداً للنمو في بلاده، فهو يريد تحويل الصين لقوة صناعية متقدمة بحلول عام 2025. والصناعات التي تأمل بكين في تطويرها تشمل التجهيزات الطبية والمنتجات الصيدلانية البيولوجية والروبوتات الصناعية وأجهزة الاتصالات والمنتجات الكيمياوية المتقدمة والسيارات الكهربائية وأشباه الموصلات. من جانبها تستهدف الصين الحد من وارداتها القادمة من الولايات المتحدة، خاصة فول الصويا ولحوم الخنازير، ما سيلحق الضرر بالقطاع الريقي أو ما يعرف بالحزام الزراعي المؤيد للرئيس ترامب، والذي صوّت لصالحه في انتخابات الرئاسة الأخيرة. وتخشى الصحيفة من تنامي النزعة الحمائية في التجارة الدولية، التي بدأت تلوح في الأفق لدى الولايات المتحدة، والخوف من أن تتأثر بها كوريا الجنوبية، حيث تشكل التجارة 80٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.

«جابان تايمز»

خصصت «جابان تايمز» اليابانية افتتاحيتها يوم الجمعة الماضي، لرصد أصداء ارتطام المركبة الفضائية الصينية غير المأهولة بالأرض بعد رحلة فضائية، استغرقت ستة أعوام ونصف، فتحت عنوان «نهاية نارية لأول سفينة فضاء صينية»، رأت الصحيفة أن مركبة الفضاء «تيانجونج-1» سقطت في الأول من أبريل الجاري جنوب المحيط الهادئ، بعد مهمة كانت الصين تنظر إليها كخطوة محورية في برنامجها الفضائي الطموح. والنهاية التي مُنيت بها مركبة الفضاء الصينية تذكرنا بأن العام يحتاج إلى نظام دولي خاص بالنفايات الفضائية، ذلك لأن الأهمية الكبيرة للفضاء الخارجي بالنسبة للاقتصاديات الحديثة تستوجب تعاوناً بين جميع حكومات العالم. المركبة الصينية التي احترقت وسقطت في المحيط الهادي كان وزنها 9.4 طن وطولها 12 متراً، وحجمها 15 مترا مكعبا. هذه المركبة تم إطلاقها يوم 29 سبتمبر 2011 واتخذت مداراً حول الأرض على ارتفاع 350 كيلو متراً، وكان هدفها تنمية المهارات وتطوير التقنيات الضرورية لتعزيز برنامج الفضاء الصيني. وحسب الصحيفة التحق 3 رواد فضاء صينيين بالمركبة لمدة أسبوعين في يونيو 2012، ومكثوا بها أسبوعين آخرين في يونيو 2013. ونوّهت الصحيفة إلى أن الصين طورّت مركبة فضائية جديدة تحت اسم «تيانجونج -2»، حيث تم وضعها في مدارها في سبتمبر 2016. وتخطط بكين لتسيير مركبة فضائية مأهولة بحلول عام 2022.