ياسر الشاذلي 

وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، الظروف المحيطة بانعقاد «قمة الظهران» بـ«الدقيقة والصعبة»، مؤكداً في حوار مع «الحياة» أن «قمة الظهران تكتسب زخما كبيرا يستفيد بقوة من الدعم الذي تقدمه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي نلمسه نحن في المنظمة ونراه جليا في الحضور القوي للمملكة في القضايا العربية. كما أن القمة تكتسي أهمية خاصة، وأنها تأتي في وقت دقيق وصعب تمر به المنطقة العربية، التي تعجّ بالأزمات والحروب. وأعتقد أن القمة ستشهد تحولا نوعيا في العمل العربي، وستكون إضافة نوعية تضفي موقفا موحدا وصلبا تجاه قضايانا المختلفة، وبخاصة أن نجاح قمة الظهران هو دعم لنا في المنظمة، التي تستفيد دائما من أي جهد يصب في مصلحة العالم العربي، الذي هو بالضرورة جزء مهم ومركزي من العالم الإسلامي الأشمل.

وقال: «نحن على اتصال دائم مع جامعة الدول العربية، فلدينا لجنة مشتركة واجتماعات سنوية ودورية، بهدف التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات، ونحن نتعاون في كثير من الملفات، ناهيك عن أن الدول الأعضاء في الجامعة العربية تشكل المجموعة العربية بمنظمة التعاون الإسلامي، كما أن المنظمة عضو مراقب في الجامعة، كما هي الجامعة كذلك عضو مراقب لدى المنظمة، ونحن في المنظمة نولي الجامعة أهمية كبيرة، باعتبارها البيت العربي الجامع، وهي منظمة إقليمية رافدة ومهمة لنا، نعوّل عليها في كثير من القضايا المشتركة».