فرضت قوات الاحتلال طوقا امنيا كاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يستمر لثلاثة أيام، واستشهد فلسطيني متأثرا بجروحه في القدس، وصادرت سلطات الاحتلال خياما أقيمت على أنقاض مدرسة هدمتها قوات «إسرائيلية» في الخليل، وأعتقل 30 فلسطينيا في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وأصيب خمسة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس، وفي غزة ارسل مقاومون فلسطينيون متفجرات فوق السياج الامني بطائرة ورقية، واصيب ثلاثة شبان برصاص الجنود الاسرائيليين، في وقت عقد نواب حماس اجتماعا في مخيم ل«العودة».


فقد فرضت قوات الاحتلال «الاسرائيلي»، طوقا أمنيا كاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة وإغلاقهما بشكل شامل، مدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع ما تسميه «اسرائيل» يوم الاستقلال.
واستشهد فلسطيني متأثرا بجروحه التي أصيب بها نتيجة تعرضه لحادث دهس من قبل مستوطن قبل نحو شهر. وكان الفلسطيني الشهيد البالغ من العمر 65 عاما، قد تعرض للدهس من قبل مستوطن في بلدة شعفاط أثناء زيارته للقدس المحتلة ومكث في غيبوبة منذ شهر حتى استشهد امس الاثنين.

من جهة أخرى قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية امس الاثنين، إن سلطات الاحتلال صادرت خياما أقيمت على أنقاض مدرسة هدمتها الأسبوع الماضي في منطقة الخليل.وأضافت الوزارة في بيان «أقدم جيش الاحتلال بالاعتداء للمرة الثانية على مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة (التحدي 7)، والتي تعرضت للهدم الأسبوع الماضي، حيث قامت قوات الاحتلال بمصادرة الخيام والأثاث الموجود على أنقاض المدرسة». وذكر محمد سامي مدير التربية والتعليم العالي في الخليل أن «الاحتلال سلب خياما كانت تأوي 40 طالبا وطالبة من قرية زنوتا وسلب الأثاث الذي وفرته وزارة التربية والتعليم العالي لاستمرار المدرسة».
وزعمت القوات «الإسرائيلية» التي أزالت المدرسة يوم الثلاثاء الماضي إنه تم بناء المدرسة في منطقة أثرية. وعاد التلاميذ للمدرسة في صباح اليوم التالي للهدم، لكن ليتلقوا دروسهم في خيام وليس في مبنى قبل أن تزيلها سلطات الاحتلال مرة أخرى.
إلى جانب ذلك شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 30 فلسطينيا. وتعتقل «إسرائيل» بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن». 
وفي السياق نفسه ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في القدس، إن قوات الاحتلال جدّدت امس الاثنين اقتحامها للعيسوية التي تخضع إلى حصار عسكري مشدد منذ ما يزيد على سبعين يوما، وشرعت بحملة تنكيل واسعة بالفلسطينيين ودهم منازلهم ومحالهم التجارية.وشملت عمليات الدهم عمارة سكنية يقطن فيها محمد درباس، حيث تم تفتيش منزله بواسطة الكلاب، في وقت واصلت القوات تمشيطها لأحياء البلدة. 
وأصيب خمسة شبان، فجر امس الاثنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس.وأفادت مصادر أمنية وطبية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة فجرا، مما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصابوا خمسة شبان جرى إسعافهم ميدانيا.
يأتي ذلك في وقت توغلت فيه أربع جرافات عسكرية «إسرائيلية» شرق المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، حيث شرعت بأعمال تجريف على مسافة 100 متر بمحاذاة السياج الفاصل مع قطاع غزة.وذكرت مصادر فلسطينية ان عملية التوغل رافقها تحليق من طيران الاستطلاع «الإسرائيلي» في الأجواء فيما لم تسجل عمليات إطلاق نار.
وذكر تقرير إخباري، أن فلسطينيين من قطاع غزة قاموا لليوم الثاني على التوالي بارسال طائرة ورقية تحمل قنبلة مولوتوف فوق السياج الأمني مع القطاع لتتعداه إلى موقع «إسرائيلي». وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» في موقعها الإلكتروني أن القنبلة سببت حريقا في منطقة كيسوفيم الغابية في المجلس الاقليمي اشكول جنوب فلسطين المحتلة، وأضافت انه لم ترد تقارير عن إصابات بشرية
وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا مساء أول أمس الاحد، في إطلاق نار نفذه جنود الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.و قالت مصادر طبية إن شابا فلسطينيا أصيب برصاصة في الفخد قرب مخيم العودة ببلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أصيب شاب آخر برصاصة في القدم برصاص الاحتلال بمخيم العودة شرق مدينة غزة وثالث شرق جباليا.
وعقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، اجتماعا امس الاثنين، في مخيم ل«العودة» قرب السياج الأمني في قطاع غزة.وجاء الاجتماع دعما لمسيرات العودة الشعبية التي يتم تنظيمها على أطراف شرق قطاع غزة، قرب السياج الفاصل منذ 30 من الشهر الماضي، واستشهد فيها 33 فلسطينيا حتى الآن.
وخُصصت جلسة نواب حماس لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق اليوم الثلاثاء، وشارك فيها برلمانيون عرب وأجانب عبر مداخلات مصورة بحسب كتلة حماس البرلمانية.
وندد نواب حماس أثناء مداخلاتهم بممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، واعتبروها «جرائم مكتملة الأركان».
ودعا النواب السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التوجه للمحاكم الدولية لتفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين.
وجرى خلال الاجتماع عرض تقرير من لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، جاء فيه أن «الأسرى يواجهون ظروفاً مأساوية في سجون «إسرائيل» حيث تُنتهك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية». وذكر التقرير أن عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967، تقدر ب 850 ألف معتقل، أي 20 بالمئة تقريبا من أبناء الشعب الفلسطيني. وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، تعتقل «إسرائيل» حاليا نحو 6500 أسير فلسطيني.