يوسف دياب

دخلت الماكينات الانتخابية للقوى والأحزاب اللبنانية في سباق من أجل استقطاب المغتربين عبر «إغرائهم» بالانتقال إلى لبنان على نفقتها من أجل التصويت لمرشحيهم في انتخابات 6 مايو (أيار) المقبل.

وفيما ترفض بعض الأحزاب المجاهرة بهذا الأمر، فإن البعض الآخر يعترف بحصولها على مستوى محدود. وتقول مصادر لبنانية إن هذا الواقع لا يسري على كلّ اللوائح، بالنظر لعدم توفر الإمكانات المادية لدى بعضها، لكنّ ما يعرف بـ«أحزاب السلطة» الممثلة في الحكومة، تملك ما يكفي من النفوذ السياسي والمالي لإقناع المغتربين بالقدوم إلى لبنان لقضاء إجازة على نفقتها مقابل الاقتراع للوائحها.

وقال مسؤول في ماكينة تيّار «المستقبل» إن هذا الموضوع «كان قائماً منذ شهر تقريباً، واستجاب التيار لرغبة عدد من المقيمين في الخارج، خصوصاً في دول الخليج الذين أبدوا استعدادهم للحضور مقابل تأمين تذاكر السفر لهم»، مؤكداً أن هذا الأمر «توقف البحث به منذ ثلاثة أسابيع، لكن ذلك لا يحول دون الاستفادة ممن سيحضرون إلى لبنان لقضاء إجازاتهم ونيل أصواتهم».

وكشفت مصادر في أوساط المغتربين لـ«الشرق الأوسط» أن «آلاف المغتربين تلقوا اتصالات مباشرة من بعض الأحزاب وسلمتهم تذاكر مع حجز مسبق قبل موعد الانتخابات، لكنّ هذا العرض يشمل الشخص الوارد اسمه على لوائح الشطب وزوجته من دون الأولاد الذين لا يستفاد منهم»، مؤكدة أن «معظم الحجوزات خصوصاً من دول الخليج، باتت مقفلة بفعل كثافة الوافدين إلى لبنان».

وأوضح مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، أن «التواصل قائم مع المغتربين، سواء من سجلوا أسماءهم للاقتراع في الخارج، أو الذين لم يرغبوا في الحضور إلى لبنان».

وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «رغبة كبيرة لدى أكثرية المحازبين في الاغتراب في المشاركة في الاستحقاق، ونحن ندرس كل الخيارات، وكم هو عدد الراغبين في الحضور للانتخاب، ولا تزال مسألة تكاليف سفرهم قيد البحث».