وليد الشرقاوى 

تمر اليوم الذكري ال16 لرحيل الفنان الكبير أحمد مظهر الملقب بفارس السينما المصرية، تخرج مظهر فى الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبدالناصر ثم بعدها ألحق على سلاح المشاة ثم انتقل لينضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين عام 1948 ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك تراثاً كبيراً من فن الزمن الجميل.

بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية «الوطن» عام 1948 م، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 م، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1952 وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم. ثم تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956 ، حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، إلى أن تفرغ عام 1958 م للعمل في السينما وأصبح نجماً سينمائياً بارزاً. لعل أبرز أدواره على الإطلاق هو دور صلاح الدين الأيوبي الذي مثله في فيلم الناصر صلاح الدين. وبرع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وكذلك فيلم الأيدي الناعمة، حيث لعب دور الأمير العاطل باقتدار يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية، وذلك بخلاف فيلم رد قلبي في البدايات حيث لعب أيضاً دور أمير. و قد قام بتمثيل فيلم اجنبى عالمي مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الامريكية مهمه مستحيلة . وقد ترك رحيل الفنان الكبير فراغا كبيرا في السينما ، فلم تجد الشاشة الذهبية من يحل مكانه حتي الآن في دور الفارس .