أكد أن اختيار محمد بن سلمان أنقذ المملكة من الشيخوخة

 

«ضيفنا أحب المهنة وطوى العالم كما يطوي الرواق، ولد من تلك القماشة التي لا تنام، يشعر بالقلق من الأساليب القديمة، ويصمد أمام الأمواج العاتية وينخرط فيها أحيانا، من لندن ولياليها إلى دهاليز القصور الملكية والرئاسية إلى الطائرات والقطارات التي يصور منها يومياته ليعود في النهاية إلى محبوبته لندن، التي يبدو أنه لم ولن يتعظ من كلام رفيقه الدكتور الراحل غازي القصيبي عندما قال أي ابله هذا الذي يتوقع من لندن أن تلاحق فراقه أو تذكر أيامه وتتمنى عودته، ورأيي فيه أنا يا علي أنه يتقن المتناقضات، أنه يجب أن يقول يوما ما في مذكراته قصص ما تحت الطاولة وأحداث ما تحت الحزام»، بهذه المقدمة استقبل الإعلامي علي العلياني ضيفه عراب الصحافة السعودية عثمان العمير في الحلقة الثالثة من برنامج مجموعة إنسان (الأحد).

ولم يفوت العلياني التعريج على بدايات العمير وطفولته، إذ أوضح العمير أنه انتقل مع والده إلى المدينة المنورة واختير والده مع مجموعة لتأسيس الجامعة الإسلامية في المدينة عام 1961، مبيناً أن معيشته في المدينة المنورة أتاحت له الكثير من الحريات التي لا تتاح لقروي ولد في مدينة منفصلة. واعتبر أن الوجود في المدينة يشابه الوجود في مدينة مفتوحة الأرجاء، مفتوحة الأفكار، فلا حدود للمعرفة فيها.


وعن ماذا تحمل ذاكرة عثمان العمير من ذكريات الطفولة، قال: «رغم بعد المسافة الزمنية التي تفصلني عن المدينتين (الزلفي والمدينة) إلا أنني ما زلت أحمل الكثير من الذكريات والكثير من الأحلام، والعجيب أن الانسان كلما يتقدم في العمر يكون نصف أحلامه في الليل أو ثلاث أرباع أحلامه من المشاهد التي يشاهدها وهو صغير، طبعا أنا لست عالم نفس ولكن هذه تجعلك دائما معلق في مدينتين غير منسجمتين»، مضيفا «والمدينة التي عشتها في أوائل الستينات ومنتصف السبعينات وكنت أذهب إليها وكنت أمشي في أزقتها غير موجودة الآن».

وتطرق إلى قصة طرده من المعهد العلمي في المدينة، مبيناً أن ذلك بسبب إصداره صحيفة، فُسرت على أنها فيها مخالفة لأفكار بعض الأساتذة الفضلاء، وفضل والده حينها أن يترك المعهد وينقله إلى الرياض.

وأشار العمير إلى أهمية التفريق بين الشعب الإيراني والحضارة الإيرانية والإٍسهام الإيراني الكبير الفارسي في الحضارة العربية وفي الدين الإسلامي.

وحول ما إذا كان العمير موعود بزفاف ملكي ولم يحدث، أجاب العمير: لا أتذكر، ولكن الكثير من الناس قالوا إنه إذا تزوجت سوف نقوم بنفقات زواج وسنختار المرأة التي ستتزوجها، وهم ما أسميهم أصحاب فضل عليّ.

وعن موجة التغيير في المملكة، قال "أعتقد لا أحد يشعر بأهمية التغيير سوى الناس الذين عاشوا المراحل المتعددة في تاريخ المملكة، معتبرا أن اختيار خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد أنقذ المملكة من أي شيخوخة.

وأضاف «لن أكتب مذكراتي، فكاتب أمريكي يقول»الأخبار عن وفاتي كاذبة«، فأنا أعتقد أن من يكتب مذكراته الأشخاص الذين انتهوا، أما أنا فموجود ومازال لدي المزيد لأعمله، ومشروعي القادم هو العمل العمل العمل». واعتبر العمير أن الإعلامي عبدالرحمن الراشد صحفي أكثر منه، لافتا إلى أنه لم يخطئ حين غادر الشركة السعودية للأبحاث والتسويق.

وأكد أنه ترشيحه لإدارة القسم الرياضي في صحيفة الجزيرة لم يكن بسبب كفاءته وإنما لهلاليته، واصفا هلاليته بغير العميقة، باعتباره هلاليا حديثا بعد أن كان يشجع نادي الاتحاد حينها.

ووصف العمير وليد البراهيم بالشخصية التاريخية في الاعلام العربي والعالمي، منوهاً إلى أنه لا يمكن إنكار جهوده لأجل لتقديم محتوى إعلامي مقبول، مستشهدا بأراء الكثير من الزعماء الذين قالوا له إنهم لا يشاهدون سوى MBC لأنها مريحة.

وكشف العمير أنه بعث رسالة سلبية للملك فهد عن رؤيته لمستقبل MBC حين سئل عنها لأول مرة في التسعينات، مبينا أن الشركاء حافظ كانوا متضايقين من وجود أي صوت إعلامي في لندن آنذاك غير الشركة السعودية للأبحاث والتسويق. ولفت العمير إلى أنه في النهاية أثبت وليد البراهيم نجاحه وقدرته، وأن رؤيته الإعلامية كانت تتخطى الكثيرين في ذلك الوقت، مشيراً إلا أن رأيه لم يكن دقيق عن البراهيم في البدايات.