إسرائيل تنفذ مشاريع قطر لكأس العالم

 

 

أبها: سلمان عسكر 

 

أكدت المعارضة القطرية، منى السليطي، أن إسرائيل تدعم نظام الحمدين منذ وقت مبكر وهي من يقود المنظومة المالية في الدوحة، مشيرة إلى أن قطر لا تستطيع بمفردها إقامة المشاريع المتعلقة بكأس العالم ولكن الشركات الإسرائيلية موجودة هناك، وتعمل تحت أسماء شركات دولية. 

وكشفت السليطي في تصريحات إلى «الوطن» معلومات تنشر لأول مرة متعلقة بخيانة نظام الحمدين لمحيطه العربي وارتباطه بإيران، منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995، لافتة إلى أن قرار الدول الداعية لمحاربة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» بمقاطعة قطر، جاء متأخرا كثيرا، نظرا لدور نظام الحمدين في دعم وتمويل الإرهاب في ليبيا وسورية واليمن والمستمر حتى الآن. 

وقالت السليطي إن نظام الحمدين يحاول العناد وإلباس الحق بثوب الباطل، غافلا أن العالم كله يدرك أن لديه عملاء في كل بقاع الأرض، يعملون منذ أكثر من 20 عاما لأجل تخريب وتدمير المنطقة، وما خلفه ذلك من ملايين الضحايا العرب، ما بين قتلى وجرحى ومشردين ومعاقين ومعتقلين، مؤكدة أن خطر نظام الحميدين ما زال مخيفا، ولا بد من كسره.

إهدار أموال طائلة
أضافت السليطي أن نظام الحمدين لديه أموال طائلة استغلها في دعم التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن الشعب القطري يدرك ذلك، غير أن النظام يكابر ويحاول التغطية على جرائمه من خلال بعض المقربين منه بتسفيرهم وتكريمهم، بينما الشعب يعاني فعليا من تلك الفوضى الكارثية، مشيرة إلى أن القيادات القطرية بمن فيها «الحمدان وتميم ووزير الخارجية» تملى عليهم أجندات خارجية لاسيما وأنهم لا يفقهون شيئا في أمور السياسة، وقالت «إن النظام تنصل من دول الجوار ومن المصير المشترك، وهو أمر يثير الدهشة والاستغراب، والمواطن القطري لا يعرف ماذا يريد النظام خاصة والمساحة الجغرافية الضيقة تحكمهم، فضلا عن الارتماء في أحضان إيران الذي لا يفهمه الشعب القطري».

دور إيران في الانقلاب
أوضحت المعارضة القطرية، أن حمد آل ثاني عندما تسلم السلطة بعد الانقلاب على والده، استشعر أن الإيرانيين مكنوه من مفاصل دولته، وأخذ في تهميش الشعب القطري وفصل العديد منهم من الوظائف خوفا على كرسيه، خاصة قبيلة آل مرة التي تم طردها إرضاء للسفارة الإيرانية، بعدما أوعزت للحمدين بمحاولتها الانقلاب عليه، كما لجأ النظام في اليوم الوطني إلى جلب قبائل قطرية معينة وجعلهم يعرضون أمامه في قصره، بينما ترك الباقي بساحة أخرى، وقالت «كان من الأحرى على نظام الحمدين عند شعوره بأي قلق اللجوء لدول الجوار، ولكنه ارتمى مباشرة في أحضان إيران».

تجنيد الإرهابيين
قالت السليطي إنها تواصلت مع الكويتي عبدالله الصالح وهو شخص كان يهاجم السعودية من الأراضي القطرية، مشيرة إلى أنه في أول اتصال هاجمها واتهمها بأنها مريضة نفسية، مضيفة أن هذا الشخص مدفوع له من قطر، وكان يدافع عن نظام الحمدين بشراسة، وهذه حقيقة نلمسها ونعيشها في كل المدافعين عن النظام، فجميعهم مدعومون من برامج موزة المسند تحت عنوان تم «توظيف 3 ملايين عاطل» في الوطن العربي، وهذا المشروع خاص بعملاء الخارج، بينما العاطلون في قطر في تزايد و«هنا السؤال لماذا لا توظف موزة الشباب القطري في الداخل بدلا من برنامجها الخارجي الذي ظاهره توظيف وباطنه تجنيد إرهابي».

اتهامات باطلة
قالت السليطي «إن هناك امرأة اسمها صباح الهيدوس تعمل لدى موزة المسند وكانت مديرتي وأعرف دورها التخريبي جيدا، حيث ذهبت إلى إسرائيل وتلقت تدريبات هناك لعدة اشهر، مثلما كان يذهب إلى إسرائيل حمد بن جبر والإعلامي عبدالله العذبة، وعندما تكلمت عن تدخلات قطر في البحرين منذ العام 2011 اتهمت بمحاولات تخريب قطر، كما وجهت إلي الاتهامات عندما تحدثت عن استبدال موظفين قطريين بغيرهم إيرانيين، وكذلك عندما نندد بالتطبيع مع إسرائيل نتهم بتدمير قطر».

محور إبليس
ذكرت السليطي أن إيران استطاعت التواجد في قطر من وقت طويل وتم التزاوج والتعايش والسفارة الإيرانية في قطر تقوم بدور كبير هناك، وهي صاحبة الكلمة والقرار، لافتة إلى أن أصحاب رؤوس الأموال في قطر حاليا غالبيتهم إيرانيون، والنظام يسهل لهم كل الإجراءات، وأي شخص من أبناء قطر الأصليين يضايق الإيرانيين يتم تدميره تماما، وقالت «إن نظام الحمدين حاليا لا يزال يدير الملفات والأجندة الإيرانية، لافتة إلى أنه من الخطأ وصف تميم بالدمية بل هو محور إبليس، منذ كان وليا للعهد، وكان يجند عناصر للالتحاق بتنظيم داعش، وبعض الشباب القطري الذين فجروا أنفسهم في مواقع خارجية لا يمنح أسرهم ريالا واحد كتعويض، مؤكدة أن تميم جزء لا يتجزأ من نظام الحمدين، الذي يقدم رشاوى كبيرة لجهات معينة لدعم مواقفها والتغاضي عن أدوارها المشبوهة».

تجنيس الحوثيين
كشفت السليطي أن وزير الداخلية السابق عبدالله بن خالد قام بتجنيس عدد كبير من الحوثيين منذ قرابة 15 عاما، ومنحهم مميزات خاصة، وكنا نعتقد أنهم يمنيون عاديون، ولم نكن نسمع بمصطلح حوثيين أو نعرفه، ولكن هو الأمر الذي ظهر جليا مع الأحداث مؤخرا، وازداد وضوحا مع استقبال حمد آل ثاني في العام 2007، وكشفنا أنهم حوثيون بعد ظهور الخلافات بينهم. 
وقالت إن عملية التجنيس شملت قبائل كبيرة من صعدة، وتم منحهم تجارة الشيوخ، مشيرة إلى أن دعم قطر للحوثيين ليس على الحدود السعودية فقط، بل أيضا لعناصر تتبع لهم في المنطقة الشرقية من السعودية، مستغلة في ذلك شماعة الوساطة، مضيفة أن خبث حمد لم يتوقف عند ذلك بل شراء ذمم أشخاص على الحدود، على اعتبار أنهم سيكونون جزءا من خطط مستقبلية، مؤكدة أنه ليس هناك حل لإزالة خطر الحمدين إلا بإسقاط النظام الحالي بالكامل.
وحول تواجد القوات الإيرانية والتركية على الأراضي القطرية، قالت السليطي: إن السبب في ذلك أن نظام الحمدين يخشى الشعب القطري ولديه مخاوف دائمة من الانقلاب عليه.

ادعاء الديمقراطية
بينت السليطي أن النظام القطري والذي يدعي الديمقراطية نظام كاذب، خاصة وأن الشعب القطري يتعرض لكل أنواع المضايقات، كما يتعرض المعارضون لمضايقات وصلت إلى المنازل والشقق ومحاولات اغتيال من خلال الكهرباء أو الغاز، مؤكدة أن نظام الحمدين لا يريد أي صوت معارض أو فاضح لما يدور في قطر، مشيرة إلى أن مضايقات النظام امتدت للمقيمين في الخارج حتى تسجل عليهم جرائم مخلة بالشرف والأمانة.