توقع الكاتب الأمريكي روجر كوهين أن تؤدي الإصلاحات التي ينتهجها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورؤية المملكة 2030، إلى تغيير شكل العالم وليس المملكة فحسب. ولفت إلى أن الإصلاحات المجتمعية لولي العهد في الداخل سوف تنعكس بشكل رئيسي على العالم ومنطقة الشرق الأوسط، مسلطًا الضوء على العمل الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان سواء لتطوير الأداء الاجتماعي للمملكة أو حتى التعامل مع الفكر المتطرف على مستوى الشرق الأوسط.

وأكد الكاتب الأمريكي أن التطوير والتحديث في السعودية التي تمثل قلب العالم الإسلامي، هو أساس الاعتدال والتسامح على مستوى العالم، ولفت إلى أن المملكة تمتلك قدرًا كبيرًا من القوة الناعمة والتي بإمكانها التأثير على ما يقرب من 2 مليار مسلم حول العالم.

وكشف الكاتب المتخصص في السياسة الخارجية في مقالة له نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس، أنه لاحظ بشكل واضح التغير الذي طرأ على المجتمع السعودي ومدى تقبله للآخر بمختلف ثقافاته وطباعه، وهو الأمر الذي يمثل تغييرًا واضحًا على مستوى الأداء والنمط الاجتماعي داخل السعودية، ومن شأنه أن ينبذ التطرف والإرهاب بشكل رئيسي. ووصف روجر فترة الأسبوع التي قضاها متنقلا بين الرياض وجدة بأنها «تجربة مبهرة»، وقال «وجدت شعباً يضج بالحيوية؛ إذ توجد الكثير من المراكز التجارية الفائقة المليئة بالمحلات والمطاعم الحديثة والراقية كأنها جرعة كبيرة من «هيوستن» الأمريكية المفعمة بالحيوية.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يبدي إعجابا كبيرا بالأمير محمد بن سلمان الذي يتبنى سياسات جريئة ومشروعا واضحا للوقوف أمام التهديدات الإيرانية والإرهاب الذي تصدره طهران بشكل واضح في المنطقة، وهو ما سوف يؤدي إلى تغيير الأنماط التقليدية في مكافحة الفكر المتطرف.