المناطق: محمد نور، علي عبدي  

 

فيما أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها تشارك في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة، للحصول على حصة إستراتيجية في «سابك» عن طريق صفقة شراء خاصة، لفت تقرير نشرته وكالة Bloomberg، أمس، إلى أن الصفقة المحتملة يمكن أن تساعد في توقعات موعد الاكتتاب في أسهم «أرامكو»، كما أنها تدعم توجهات المملكة نحو تنويع مصادر الدخل.

مزايا الصفقة

تعزيز إستراتيجية أرامكو لتوسيع نطاق أعمالها

تونيع الدخل خلال بناء صناعات جديدة
إضافة طاقة بتروكيماوية إذا تراجعت أسواق النفط الخام




أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها تشارك في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة فيما يتعلق بالحصول على حصة إستراتيجية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن طريق صفقة شراء خاصة، مشيرة إلى أن الشركة لا تخطط للاستحواذ على أي من أسهم سابك مباشرة من السوق المالية السعودية «تداول».

الاستحواذ على حصة من سابك 
ذكرت شركة أرامكو السعودية في بيان، أمس، أنه «تماشيا مع إستراتيجية الشركة لإعادة التوازن في محفظتها من خلال المضي قدما نحو قطاع التكرير والبتروكيميائيات، على وجه الخصوص، قامت بتقييم عدد من فرص الاستحواذ المحلية والعالمية، وفي هذا الإطار تشارك الشركة في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة فيما يتعلق بالحصول على حصة إستراتيجية في شركة سابك عن طريق صفقة شراء خاصة لأسهم يملكها صندوق الاستثمارات العامة في سابك».
وأضافت أن هذه المحادثات أولية، وليس هناك ما يؤكد وبشكل نهائي انعقاد هذه الصفقة، مشيرة إلى أن الشركة لا تخطط للاستحواذ على أي من أسهم شركة سابك مباشرة من السوق المالية السعودية «تداول.
تعزيز الصناعات الكيمياوية
كشف المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث لـ»الوطن» أن «استحواذ شركة أرامكو السعودية مستقبلا على جزء من شركة سابك لو تم سيعزز الصناعات الكيماوية، لأن أرامكو تستخدم الطاقة وتزود جزءا كبيرا منها لسابك وفق احتياجاتها، وبالتالي إذا امتلكت جزءا من الشركة سيعزز ذلك الصناعات الوطنية، ويحفز توسعها عالميا، ويدعم الاقتصاد السعودي، ويزيد من الناتج المحلي، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد الشركة على التوسع في المشاريع العملاقة من خلال تملكها عدة شركات وليس سابك فقط».
دعم مشاريع الطاقة 
أوضح المغلوث أن «خطوة الاستحواذ تعد إيجابية لأرامكو، حيث إنها معروفة عالميا بتبنيها مشروعات البتروكيميائيات ومنتوجات أخرى، وبالتالي عندما تستحوذ على جزء منه سابك ستدعم بذلك مشاريع الطاقة وستتوسع في مشاريعها، وينعكس ذلك على نمو الاقتصاد، وسيكون هناك شراكات حقيقية بينها وبين الشركات»، مشيرا إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك 70% من حصة سابك.

أثر إيجابي على السوق المالية 
أبان المحلل الاقتصادي أن «أرامكو ستشتري الحصة ـ في حال إتمام الأمر ـ من خلال الاتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة وليس من سوق المال، ورغم ذلك سيكون لها أثر إيجابي مباشر على الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية «تداول»، سيتضح الأثر بعد الإعلان عن كيفية الاستحواذ وكميتها».
وأضاف أن «أرامكو أصبحت جزءا من مشاريع الطاقة، ولديها شراكات عمل مع سابك، ولا تمتلكها، وعند حصول الاستحواذ ستحافظ على توازنها الاقتصادي وتوازنها التكتيكي بحيث تمد أرامكو شركة سابك بالمشتقات النفطية والغاز، وبالتالي سينعكس ذلك على مدخولها».