كلمة رئيس التحرير
محمد الحمادي

‏استقبال رسمي كبير لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ الذي وصل الإمارات يوم أمس وكان في مقدمة مستقبليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. ورافق هذا الاستقبال الرسمي احتفاء شعبي وإعلامي وثقافي كبير، تعبيراً عن سعادة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بهذه الزيارة المهمة.

وفي المقابل فإن الجانب الصيني شارك الإمارات الاحتفال والسعادة بهذه الزيارة من خلال الأسبوع الثقافي الإماراتي الصيني الذي يستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، ويضم فعاليات تعرف كل طرف على ثقافة وعادات الطرف الآخر، أما على الصعيد الرسمي فقد كان هناك اهتمام كبير بتصريح الرئيس الصيني في مستهل زيارته للدولة حينما قال إنه واثق بأن هذه الزيارة ستحقق نجاحاً تاماً، وتعزز الصداقة بين البلدين والشعبين بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، وأضاف أن الجانب الصيني يولي اهتماماً بالغاً بتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الإماراتية، ويحرص على العمل مع الجانب الإماراتي على مواصلة توسيع وتعميق التعاون المتبادل المنفعة بين البلدين في كافة المجالات في إطار بناء «الحزام والطريق»، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عندما قال: «الإمارات هي أول دولة خليجية أقامت علاقات استراتيجية مع الصين، وهناك توافق بيننا وبين الصين في الكثير من الملفات الإقليمية والعالمية، ونسعى لترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية».
واختصر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وصف هذه الزيارة وأهميتها عندما قال: «تجمع الإمارات والصين اهتمامات عديدة تشمل السلام والاستقرار والتنمية والاستثمار والاستعداد للمستقبل وعلاقتنا الراسخة، وشراكتنا القادمة تأتي استجابة للمتغيرات ومتطلبات التنمية في كلا البلدين، ثقتنا في رؤية الرئيس شي والبناء على زيارته التاريخية محطة رئيسية لتحقيق أهدافنا المشتركة».

وفي ظل هذه الزيارة التاريخية سيخطو البلدان خطوات إلى الأمام، ليس على الصعيد الرسمي فقط، وإنما على جميع الأصعدة التي ستخدم مصالح ومستقبل البلدين، ومن خلال ما حققته الإمارات من تقدم بين دول الشرق الأوسط من حيث التنوع الاقتصادي والتسامح والانفتاح الاجتماعي بحيث تعتبر نموذجاً مثالياً للتنمية والازدهار في العالم العربي ولعب دور إيجابي في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة -كما صرح الرئيس الصيني- فإن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً في علاقة البلدين.