لا أعلم حقيقة كيف أصف العبث الذي يشهده نادي الاتحاد هذه الأيام الذي تحول فيه فريقه الكروي إلى محطة تمر من خلالها الفرق الجريحة لمداواة جراحها كما فعل الشباب وأبها مؤخرا وأخذوا نصيبهم من كعكة الاتحاد أهدافا ونقاطا نتيجة الحال المتردي الذي يمر به الفريق.

ملعب المحالة بأبها شهد خسارة اتحادية جديدة وهذه المرة من أبها الذي خسر بالسبعة والخمسة والأربعة على ملعبه وكان مستسلما في شوط المباراة الأول أمام الاتحاد ولكن عندما وجده هشا ضعيفا تراجع عن الاستسلام وحول ملعب المباراة إلى مسرح كروي يفعل فيه بالاتحاد ما يريد واستطاع أن يكسبه بثلاثية كانت قابلة للزيادة.

الاتحاد الذي عاد بطلا للدوري الموسم الماضي أصبح فريقا هشا متواضعا ومن حسن حظ الاتحاد أنه فلت من مباريات كثيرة كان قريبا من خسارتها وإلا كان الآن ينافس على البقاء نتيجة الوضع المتردي في النادي إداريا وفنيا وعناصريا ووصل الحال بالجماهير الاتحادية إلى أسوأ حال.

الاتحاد وبكل صراحة يدفع ثمن الإعداد المتواضع والصراعات الداخلية التي نهشت في جسد العميد حتى حولته إلى حمل وديع تلتهمه الفرق حتى في مؤخرة سلم الترتيب ولم يجد من يسيطر على الأمور داخل النادي.

حتى الإدارة التنفيذية بقيادة دومينجوس سواريز ورامون بلانيس فشلوا في التعامل مع الأزمة وأحيانا أقول إنه لا يمكن لومهم على هذا الوضع السيئ الذي يمر به الاتحاد، فالانتقال من مرحلة قديمة إلى مرحلة جديدة كانت تتطلب الإحلال بالتدريج وعدم الاستعجال ولكن يبدو أنهم لم يتشربوا ثقافة الاتحاد وكيفية إدارة الأزمة باقتدار.

ومع إعلان لؤي ناظر رغبته في الترشح لإدارة نادي الاتحاد والتعامل مع المرحلة الجديدة كليا وقدرته الإدارية في التكيف معها بدأت بوادر الارتياح تظهر على الجماهير الاتحادية التي كانت تطالب بعودة لؤي ناظر وفي نفس الوقت هو لا يملك العصا السحرية لإعادة العميد منافسا ويحتاج إلى الأدوات والوقت لمساعدته على إعادة العميد.

أعلم جيدا أن أمام لؤي مهمة صعبة وصعبة جدا وبالتالي فمن المفترض أن يبدأ من الآن وضع الخطوط العريضة لإحداث التغيير الشامل داخل الفريق كما أن دخول منافسين معه على كرسي الرئاسة ظاهرة صحية ولكن يجب ألا يضيع الصيف في منافسة وهمية هدفها مصالح شخصية قد تزيد الأمور سوءا داخل النادي الذي فيه ما يكفيه.

نقطة آخر السطر:

إعلان أنمار الحائلي دعمه لملف لؤي ناظر الانتخابي كانت شجاعة تحسب لأنمار رغم هفوات وأخطاء الموسم الحالي والتي أدت إلى الحال الذي يشهده الاتحاد حاليا وكنت أتمنى من أبي فيصل الاستجابة للنداءات التي وجهت له من بداية الموسم بأن صوتك يجب أن يكون أقوى ولكن إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.

تعودنا أن تكون إصابات الرباط الصليبي والاستشفاء منها لا تزيد على ستة أشهر ولكن الكابتن أحمد شراحيلي تجاوز هذه المدة وبالتالي يأتي السؤال الأهم ماذا يفعل الجهاز الطبي بنادي الاتحاد ومن الذي أصر على التعاقد معه ويتسبب في كل هذه المعاناة الطبية داخل الفريق إصابات بالجملة وقرارات كارثية.