أُقسم، حتى لو انفرطت الحكومة ومجلسا النواب والأعيان وكل الأجهزة التي نعرف، وأغلقت كل المؤسسات العامة والخاصة، سيمشي الحال في الأردن، وكأن شيئا لم يكن، وعندي مبرراتي لقسمي وأسبابها، وعلى سبيل المثال فإن كل ما ينجزه نواب "قعدة العبدلي" في 4 سنوات، هو هذا الحجم الضخم من الصور مع الملك والحكومة وأركانها لتشكل الـCV لتاريخ كل منهم!
**
لا يمكن بناء ثقة راسخة بين الحاكم والمحكوم إلا بديموقراطية حقيقية ومشاركة شعبية فاعلة في القرار "الطبطبة لا تنفع"!
**
المطلوب ترسيخ ميثاق شرف ومدونة سلوك (Code of Ethics) لضبط الشارع وشبكة العلاقات عبر العالم العربي إذا أردوا السلامة والأمن والأمان والازدهار والاستقرار والمستقبل المشرف!
**
وتصر عصابات التكفيريين والمتطرفين الذين لواثوا وجه الإسلام، على نفي "نكاح الجهاد" بينما التقارير الأممية تكشف عن 5 آلاف امرأة وطفل بلا وطن بعد هزائم داعش!
** 
البحث عن الحقيقة من أقدس الواجبات وهو "فرض عين"، والتقليد والتبعية للآخرين أقرب إلى الخطيئة!
**
هنا منبع العدالة، هنا التمثيل الديموقراطي الحقيقي منذ قرون، هنا نواب ينتصرون للحق والشعب، هم القانون والتشريع وروح الدولة، وإن أخطأوا يعتذرون علانية ويستقيلون... إنه مجلس العموم البريطاني!
**
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سرق نكتة الأردنيين عن الجندي خلف المعروفة منذ نكبة العام 1948 "ملعون أبو هالجيش اللي ما فيه إلا خلف"، خلف س،، وحكاها عن جندي إسرائيلي خلال مؤتمر خاص عن الطاقة، حيث قال: "سأروي لكم نادرة عن الجيش الإسرائيلي.. سئل جندي إسرائيلي على يد قائده: ماذا ستفعل لو رأيت 20 إرهابيا؟ فأجاب: سأتناول رشاش "عوزي" وأرشهم، فسأل القائد: وماذا ستفعل إذا أتت نحوك دبابة؟ فأجاب الجندي: سأصوب نحوها صاروخا وأدافع عن نفسي. فصعّب القائد السؤال الآتي وقال: وماذا لو رأيت طائرات، ودبابات، وإرهابيين يهاجمونك في نفس الوقت؟. فأجاب الجندي: معلش أيها القائد، هل أنا لوحدي في هذا الجيش؟". فتابع بوتين على وقع ضحكات الحاضرين في المؤتمر، قائلا: "هل أنا المشارك الوحيد في دائرة الحوار هذه؟".
**
الصغار وحدهم من يستصغرون شأن الآخرين!
**
لا يحق لمن لا مكان لحرية التعبير في قاموسهم وعقيدتهم، انتقاد حرية التعبير عند الآخرين!
** 
ما (يقهقهني) هو "عصابات" من مسؤولين أردنيين كانوا أقيلوا لسبب أو آخر، يتفرغون في قعداتهم وصواوينهم للتنظير عمّا يمكن عمله من خطط في مختلف الشؤون لو أنهم استمروا في مناصبهم...!
** 
وأخيرا، كلمة مني إلى الأردنيين: لو لم تسكتوا على القضايا الصغيرة تحت شعار "هيه وقفت على هذي" لما تورطتم في مواجهة كبيرة الكبائر في أزماتكم، ثم أن المجاملات والتسحيج وادعاء الوطنية تغتال الأوطان.. الحقيقة هي حب الوطن والعكس!