إلى علي الشهابي المعتقل في سجون الأسد، الى كل فلسطيني سورية الذين شاركوا السوريين حلمهم بالحرية


بعد أيام يدخل علي الشهابي المعتقل في سجون الأسد سنته السادسة، بعد ان كان معتقلا قبلها 15عاما . عشرون عاما حتى اللحظة قضاها الكاتب الفلسطيني السوري علي الشهابي في سجون الأسد. التهمة يساري. بعد الاعتقال الثاني لعلي بدأ الأسد المجرم بتدمير مخيمنا، مخيم فلسطين في دمشق. (3511) ضحية جرى توثيقهم خلال الفترة 2011 – حزيران - يونيو /2017، حيث سُجِّل في دمشق وريفها العدد الأكبر من الضحايا، فقد بلغ مجموع الضحايا المسجلين لدى المجموعة (2070) ضحية. عدا الافالمعتقلين والمفقودين في سجون الأسد. بالمقابل كانت هنالك شلة احمد جبريل والسلطة الفلسطينية وحماس والجهاد الإسلامي. منها من يقاتل الى جانب الأسد، ومنها من يحاول تسويقه. الان قام ترامب باعلانه الشهير ان القدس المحتلة أساسا ستكون عاصمة ابدية لدولة إسرائيل. رد عليه حسن نصر الله مخبر ايران الصغير، بخطاب دعا فيه أنصاره الى القيام بحملة هاشتاغ على توتير لرفض القرار. هو الذي اعلن ان طريق القدس يمر عبر حلب، عبر قتل السوريين والفلسطينيين الذي أرادوا حرية. لست ممن يطالبون نصرالله بالقتال من اجل القدس. لأنني اعرف منذ تأسيس هذا الحزب وحتى اللحظة، انه مجرد خادم للاسديةوايران. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا أرى حلا إلا في مشروع دولة واحدة، يعيش فيها الفلسطيني مع الإسرائيلي. اليهودي مع المسلم والمسيحي. نضال دؤوب كان جزء من فكر علي الشهابي كيساري. هذا المشروع الذي تبناه حزب العمل الشيوعي في سورية منذ بداية سبيعينات القرن الماضي. الذي كان علي الشهابي احد كوادره. ثم اعتقل بناء على ذلك خمسة عشر عاما. افرج عنه، ثم اعيد اعتقاله بعد الثورة. في هذا السياق لابد من الإشارة، ان القضية الفلسطينية انتقلت من السفيتة الى الاسلمة. مما ادخلها في نفق ضيق رغم سطوة الامركة على القضية. حل الدولة الواحدة هو الذي ازعم انه يثمر مع الفلسطينيين، لا صواريخ حماس الإيرانية، ولا تبجحات ايران وعملائها في لبنان وفلسطين. فلسطين كانت مهدا للتعايش الطويل بين الأديان. التعايش وفقا لمعطيات التاريخ في كل لحظاته،وليس وفقا لاسقاط الراهن ودوافعه على هذا التاريخ. التاريخ بما يحمله من لحظات صراعية وتعايشية. حل الدولة الواحدة هو وحده الكفيل، بعدالة الحد الأدنى لنضال الشعب الفلسطيني. اعرف ان المعترض الأساس على هذا الحل هم النخب الإسرائيلية أولا، والنخب الاسلاموية ثانيا والنخب القومجية ثالثا. ثم ايران وسلطات المنطقة. لان القضية بالنسبة لها تجارة رابحة. قتل للفرد- المواطن في المنطقة. قتل لحلمه ان يعيش بحرية وعدالة ودولة قانون. عندما كانت القضية الفلسطينية مسفيتة عالميا، لم يكن للاسلمة مكان فيها. الاسلمة التي تقودها ايران من جهة وسلطات المنطقة الفاسدة، المدعومة أمريكيا. المغطاة أمريكيا على كل ما ترتكبه من مجازر بحق شعوبنا. الفراغ المسفيت للقضية الفلسطينية، ترك الامر للاسلاموية الفاسدة سياسيا. الاسلاموية التي تحركها نظم المنطقة أيضا في صراعاتها البينية المضبوطة أمريكا. حيث إعادة التجارة في القضية ليد سلطات المنطقة. هذا هو المعنى الحقيقي وراء اسلمتها. هذا ما لم تقرأه النخب العربية، التي تدق لها ايران او دول الخليج او تركيا وهي ترقص. حل الدولة الواحدة الذي تحدث عنه الشهيد ياسر عرفات قبل أربعة عقود تقريبا في الجزائر. لكنهم قتلوه. لهذا المشروع حامل يساري ليبرالي إسلامي منفتح على التاريخ والعالم. بدونه لا حل في المنطقة وستبقى القدس عاصمة لإسرائيل التي دافعت وتدافع عن الأسد بشراسة قل نظيرها. نعم النخب الإسرائيلية سيلحق بها هذا العار، خاصة عندما تتحدث عن الهولوكست النازي. حيث يفقدها المصداقية في هذا الحديث. شعب تعرض لهولوكستمن المفترض ان يكون له موقف أخلاقي من أي مقتلة أخرى،فمابالك بمقتلة في شعب تدعي هذه النخب انها تريد سلام معه، رغم احتلالها للجولان. هاشتاغ مخبر ايران، وصواريخ حماس التي بات لها جناحين الان: خامنئي والسيسي. ولا خطوط اردوغان الحمراء يمكن ان تحقق أي نوع من العدالة لشعوبنا. هؤلاء جميعا شاركوا في قتل حلم السوريين وفلسطيني سورية بحد ادنى من العدالة والحرية. 
الحرية لعلي الشهابي ولكل معتقلي سورية. وخلاصنا من الكابوس الاسدي القاتل.