• الكرد مثل باقى الاقوام و الشعوب المنطقة لهم خصوصياتهم القومية و الدينية و اللغوية و لهم ايضا تاريخا و جغرافية خاصة بهم و هم ايضا قوم عريق فى المنطقة و لهم حضارتهم و امبراطوريتهم التاريخية منذ بدا التاريخ البشرى على الارض،لان الحياة البشرية بدات مرة ثانية بعد طوفان النوح على ارض كردستان المباركة و المقدسة ((جبل ارارات)) كما قال الله تعالى فى القران الكريم // سورة الهود اية 44 ((وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين )) الواقعة فى كردستان الشمالية.لهذا للكرد شرف بدء الحياة الجديدة على الارض و له الحق و كل الحق فى العيش مثل باقى الاقوام و الشعوب المنطقة كالعرب و الترك و الفرس و غيرهم.

• وكردستان الكبير المقسم على اربعة دول فى المنطقة منذ اول التقسيم بين الدولة الساسانية الفارسية و العثمانية التركية فى عام 1514 نتيجة حرب ((جالديران )) التاريخية وانتصار الترك على الفرس و ثانيا منذ عام 1916 اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة بين فرنسا و بريطانيا و روسيا و دول اخرى اوروبية نتيجة حرب العالمية الاولى و انتصار الحلفاء على الامبرطورية العثمانية المريضة، كردستان الكبير مساحته تقريبا 600 كم مربع و هو موطن الاصلى للكرد، و يعيشون عليه منذخمسة قرون، لهذا الكرد ليسوا غرباء و لا دخلاء على المنطقة بل هم من اعرق الاقوام و الشعوب المتحضرة فى المنطقة.و للكرد امبراطوريتهم العظيمة (( ميديا )) قبل 700 عام من ميلاد المسيح و ولهم ديانتهم التاريخية القديمة ((الزرادشتية )) بهذا هم سباقين فى بناء الحضارة و التمدن و الحكم و السلطة قبل الترك و العرب و الفرس.و ليسوا متخلفين جهلاء كما يزعمون وينعتوهم من قبل اعدائهم.

• و قبل مئة عام من الان انقسمت كردستان الكبير على اربعة دول فى المنطقة و احتلوا اراضيهم من اجل مصلحة الدول العظمى،ومنذ ذالك الوقت و لحد الان الكرد مستمرون فى ثوراتهم المسلحة و نظالهم المدنية و البرلمانية من اجل حصولهم على كافة حقوقهم المشروعة فى كل من تركيا و ايران و عراق و سوريا، والكرد دائما و ابدا عاملا للتغيير فى المنطقة و عاملا حاسما و حيويا و نشطا و شجاعا ضد كل القوى المحتلة و الارهابية والمتعصبة دينيا و قوميا و مذهبيا، لذلك كلما قوت شوكة الكرد فى المنطقة ضد الانظمة او السلطة الحاكمة فى كل من تلك الدول الاربعة ينعتونهم بالانفصالية او جواسيس مخابرات الدول العظمى او بالمرتزقة او ببنادق للايجار و ....الى اخره من النعوت و الصفات الغير الائقة بقوم عريق و صاحب حق تاريخى فى المنطقة.

• الكرد ليسوا بانفصاليين و ليسوا بمرتزقة يعيشون على الحروب و القتال و ليسوا بنادق للايجار كى يعملوا لصالح تلك النظام او حاكم او سلطة معينة وليسوا دخلاء و غرباء اتوا الى المنطقة عنوة ، بل هم اصحاب ارض و حضارة و امبراطورية و اصحاب حق مشروع فى تكوين دولتهم القومية و على اراضيهم التاريخية،هم ليسوا بانفصاليين ولا يطالبوا باراضى احد و لا يريدون احتلال اراضى احد،بل هم مواطنين اصليين يعيشون على اراضيهم و هم يطالبون بحقوقهم وتحرير اراضيهم من المحتلين من الاقوام الاخرى فى تركيا و ايران و عراق و سوريا،وهم ليسوا بنادق للايجار و يعملون مقابلحفنة من الدولارات امثال مرتزقة الارهابيين الذين جاؤوا من بلدان شتى من العالم ليقتلوا الناس الابرياء من المسلمين و المسيحيين و اليهود فى المنطقة بدون تميز بين الاجناس و الاقوام.الكرد اصحاب حقوقهم المشروعة و يناظلون من اجل حريتهم و تحرير اراضيهم تارة عن طريق الثورات المسلحة بدون اختيارهم و كرد فعل قوى مقابل الظلم و القتل و التشريد و نهب الثروات و حرق الاراضى و سياسات الدول الحاكمة ضدهم بدون رحمة و رافة و تارة اخرى عن طريق النظال و الكفاح المدنى و البرلمانى.ولكن مع الاسف الشديد الشعوب و الحكام و الانظمة الحاكمة فى تلك الدول لم يقبلوا بادنى حقوق للكرد داخل الحدود المصطنعة لهم من قبل الاستعمار و الدول الكبرى قديما و حديثا.ويردوا على مطالب الكرد المشروعة و المدنية و الديمقراطية باعنف الجواب و استخدام القوة و سياسات الحرق و التشريد و (( التعريب و التفريس و تتريك )) و الابادة الجماعية و استخدام الاسلحة الكيمياوية المحظورة على مستوى العالم و يعاملونهم اشد المعاملة قسوة و لاانسانية و يحاولون بكل جهدهم طمس هويتهم القومية. 

• ولان الكرد فى المنطقة و العالم عرفوا بشجاعتهم و بسالتهم التى لامثيل له ضد الارهابيين من الدواعش و الجبهة النصرة و غيرهم فى كل من العراق و سوريا و تركيا رغم قلة مواردهم المالية و المادية و التسليحية و العسكرية،هم تمكنوا من السيطرة و تحرير مناطقهم الكردية بدمائهم الذكية و دموع امهاتهم و اراملهم و تضحياتهم الجليلة ،وهم بقوتهم و شجاعتهم اثبتوا جدارتهم و وجودهم امام اعين العالم الحر،وكحقيقة تاريخية ثابتة الا وهو ان الكرد عامل خير و سلام و امان وبدون اعتبار و حساب كبير للكرد و قوتهم واحقيتهم فى العيش فى المنطقة فان المنطقة الشرق الاوسطية لم ولن يرى السلام و الامان الدائميين و لاتحل مشاكل المنطقة من جذورها بدون حل حقيقى و واقعى و عملى للمسالة الكردية. والكردى بطبعه انسان مسالم ووفى و متعاون و محب للعيش المشترك مع جيرانه فى المنطقة و ليس لديه اية نية لاحتلال ارض الغير و ليس لديه اطماع فى نهب الثروات و خيرات الشعوب المنطقة و يريد فقط العيش بسلام و امان على ارضه ولكن هو مدافع و مقاوم شرس للحفاظ على كيانه و وجوده فى الحياة و لا يتهاون ولا يساوم على حقوقه المشروعة.

• اخيرا ان الكرد بثوراته المسلحة و نظاله المدنى اثبتوا انهم ليسوا بانفصاليين من تلك البلدان لانهم فى الاصل هم المحتلين لاراضى كردستان و ليس الكرد، الكرد قوم ثائر و محرر و مظلوم منذ 100 عام و اكثر من قبل اخوانهم فى البشرية من الترك و الفرس و العرب، وهم قاموا بثوراتهم و كفاحهم المسلح فقط من اجل تحرير بلدهم و شعبهم من الاحتلال و الظلم و القسوة و ليسوا بانفصاليين من بلدانهم لانهم شعب مختلف تماما عن العرب و الترك و الفرس فى كل النواحى .

و هنا نسال اليس من الاجدر لان يكون للكردى مثل العربى او تركى او فارسى الحق فى العيش فى بلده و على ارضه ؟ اليس من الاجدر بان الكرد و اقوام اخرى يشارك البعض فى تثبيت السلام و الامان و العيش المشترك و التفاهم و التصالح؟ بدلا من الحروب و الاقتتال و طمس الهوية للبعض؟ و الا يجدر بان تكون الاقوام و الشعوب المنطقة كلهم احرارا و اخوانا بدلا من الاحتلال و سفك الدماء و هدر القدرات و الثروات المالية و المعنوية و اعداء للبعض؟ وان تكونوا جميعا يدا بيد ضد القوى الخارجية و المستعمرين الجدد و ضد سياسات الدول العظمى لانهم هم سبب رئيسى فى تاجيج الصراعات و الاقتتال الداخلية و تدخلهم الصافر فى شؤون كل البلدان المنطقة من اجل استمرار مصالحهم المستقبلية؟ لهذا يجب على الحكام و الشعوب المنطقة ان يتفهموا نوايا السرية و العلنية لدول العظمى فى نهب ثرواتهم و عقولهم و تخلفهم.ويجب عليهم ان يتعايشوا معا و يشاركوا الحلو و المر معا و ان يتحكموا فى بلدانهم كاسياد وليسوا كعبيد للدول العظمى.