تسافر منه .. اليه

وكلما سافرت في المسافات .. 

توغل في قلبها

وانغرس حضورها في قلبه .

البعد : ليس بديلا عن عذابات الغرام

ولهيب الحب : أبرد من نار البعاد .. 

وكلما خفق قلبها تكابرت وتقمصت شعوراللامبالاة 

لتجد نفسها أسيرة قسوة الجرح الذي كان ذاتحب:

 زهرة نبتت في القرب .. 

وغدا مصدر ألم كلما بعُد نبضها عن نبضه .

 

حياة القلوب : أن تتعانق غير آبهة بالنوايا..والأقدار

أن : تمارس الإنغماس في بعضها البعض حتىتصل الى سكرة النبض .

أن : يكون الموت محطة ترتخي في لحظاتهالقلوب كي تعيد صياغة نبضها من جديد لتحيادقائق جديدة 

وتكون الدقيقة .. حياة.. والحياة: دقيقة .

 

انصهار المشاعر بين قلبين : هو مايبحث عنه كلالمحرومين عن ممارسة الحب الحقيقي .. حتى لوكان ذلك الانصهار بين نبض انسان ونبض زهرة.

للأزهار .. نبض

للنغمات .. نبض

وللريح .. نبض .. 

والأشجار .. والمطر

 

الأعصار .. حين يجتث الأشياء ويكسرها : 

ليس إلا لأنه لم يجد نظيرا يبادله النبض .. فلووجد الإعصار نخلة تحتضن ثورته .. أو شجرةلوز .. أو تين.. أو تفاح .. لتحول الى ديمة ماطرة.. تتعانق مع الأشجار كعازف بيانوا حين يسكبجمال وجدانه في جوف آلته فيستنطقها لتبوحبأحلى لحن .

مشكلة الإنسان .. حين يستوطنه الجفاف ثميزوره الحب :

أنه يخاف من الولوج في جنة الحب .. أكثر منتشبثه بالبقاء في نار الجفاف العاطفي .. 

لأنه تعلم من الخرافة : أن الحب خطر ورذيلة ...وأن العيش بلا نبض يحمي القلب من ثورةالوجدان وجنون العاطفة.

وكلما انصهرت المشاعر بين نبضين : يولد شيءجميل .

تنصهر مشاعر برق ورعد : 

فيولد المطر في جوف سحابة.

تتساقط قُبلُ المطر على الثرى .. فينبت العشبوتزهو الحقول .. وتطرب الجداول .

وكلما لثمت نحلةٌ .. ثغرَ زهرة : 

كان الرحيق مهرا .. والعسل : مولودا حلو المذاقلذيذ النكهة .

ويبقى اللقاء .. بستانا لإلتقاء النظرات الهائمة 

لتعلن القلوب موعد ربيعها الزاهي بألوان الفرحالجميلة!!

 

سالم اليامي ٢٠١٧ م.