(جلال زنكبادي)*، مُعلِّم وصاحب عشرات الابحاث والدواوين والنصوص المترجمة والمقالات الفكرية المتنوعة والكتب الثمينة منها كتاب (الكردلوجيا موسوعة موجزة)، وله قيد النشر أكثر من (15 كتاباً) منها: موسوعة الخيّام، الأعمال الكاملة العلميّة، الفلسفيّة والأدبيّة ترجمة وتحشية/ عبر شبّاك تاج محل لمحمود كيانوش، عن الفارسيّة / هكذا شطح الكائن مستقبلئذ، ملحمة مضادّة / الرحيل الدّامي (رواية)، حمه كريم عارف (ترجمة)/ 81 قصيدة مختارة لسركَون بولص، ترجمة إلى الكردية / لنعرف الخيّام جيّداً/ و ديوان الخيّام باللغة الكرديّة.

جلال زنكبادي

(زنكبادي) وهو من أفذاذ مفكري الكرد, ممن قضوا شطراً كبيراً من حياتهم في خدمة العلم والفكر وإشاعة الثقافة في كردستان والعراق بشكل عام...
فبعد نضال طويل وشاق في خدمة الفكر والكلمة الحقة، بعد كل مابذله من مجهود لخدمة التعليم والمجتمع ومساهمته الكبيرة في تربية الاجيال، كتب ( زنكبادي ) الكبير يوم امس على صفحته الشخصية على الفيس بوك بمرارة لاتوصف، كتب: ( كتب مكتبتي للبيع بأسعار زهيدة جدّا،إثر تفاقم ظروفنا القاهرة وانتقالنا إلى دار صغيرة، ومن أجل تدبير الغذاء والدواء, أجدني مضطرّاً إلى بيع أغلب كتب مكتبتي التي تضم نحو (15 ألف كتاب ومجلّة) ببضع لغات وفي شتى مناحي الثقافة. 
وهنا أناشد الأحبّة الأعزّاء والعزيزات بمشاركة هذا البوست دعماً لي في محنتي، مع جزيل امتناني، وأدعو من الباري القدير أن يحفظ الجميع من كل محنة) (انتهى الاقتباس ).

بعد كل هذه السنوات في خدمة العمل التربوي والثقافي والفكري، واغناء المكتبة العراقية والكردستانية بابداعاته وموسوعاته الثمينة، يضطر الكاتب والشاعر والباحث (جلال زنكبادي) ان يبيع كتب مكتبته ( باسعار زهيدة )، وهي أثمن ما اقتناه في حياته، من اجل تدبير (الغذاء والدواء ) حاله حال زملائه الذين يعانون صعوبة العيش تحت وطاة الظروف الاقتصادية القاسية، علما ان الباحث ( زنكبادي ) هو (معلّم ) متقاعد وعائلته كبيرة.
الجدير بالذكر إنّ الحالة المعيشية تزداد سوأ يوم بعد يوم في إقليم كردستان، إذ تعاني شرائح كبيرة من الموظفين و المعلمين تحديدا من التقشف وعدم صرف الحكومة رواتبهم لفترات طويلة بحجة إنّ الإقليم يعاني من أزمة اقتصادية. 

اختتم مقالتي بكلمات امير الشعراء ( احمد شوقي ) الذي قال في المُعلِّم: قُمْ للمُعَلِّمِ وَفِّهِ التبجيلا - كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا ). 
واسأل كل من يهمه الامر، لو كان امير الشعراء حيّا، فما عساه كان يقول في( المُعلِّم ) بحجم (زنكبادي ) الذي يضطراليوم إلى بيع كتب مكتبته الثمينة التي تضم نحو (15 ألف كتاب ومجلّة) ببضع لغات وفي شتى مناحي الثقافة( ليعيش ويتغلب على تكاليف الحياة ) ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻂ؟ 
ــــــــــــــــــــــــــ
* جلال حسين محمد زنكَابادي- لَرستاني مواليد (1/كانون أول/ 1951كردستان العراق، وهو شاعر، مترجم وباحث عراقي باللغتين العربيّة والكرديّة، ويترجم إليهما عن: الفارسية، الإنكَليزية، الإسبانية والتركيّة...ينشر باسميه (ج ورده) و(ج زنكَابادي) وأكثر من عشرة أسماء مستعارة. وهو من دعاة سلطة الثقافة وحوار الثقافات بين الشعوب والأمم...وقد إختار النضال الثقافي منذ فتوته بصفته ديمقراطيّاً راديكاليّاً مستقلاً...يكتب بلغة كرديّة شبه موحّدة ؛ لكونه من الأدباء القلائل الذين يجيدون اللهجات الكرديّة (الخمس الرئيسة)، ويعرّب أحياناً مايكتبه بالكرديّة، ويكرّد مايكتبه بالعربية، ويترجم أحياناً النصوص الأجنبيّة إلى الكردية والعربية كلتيهما في الوقت نفسه، اُغتيل والده في أواخر 1960 لنشاطه الوطني، وعليه إسترجل مبكّراً وانخرط في شتى الأعمال والحرف: صانع تنانير، عتّالاً، عاملاً في مكافحة البعوض وعامل بناء... ثمّ بائع كتب على الأرصفة في السنوات (1987-1997) وقد تعرض للترحيل والتبعيد وفقد دارين له حجزاً ونسفاً في العهد النظام البائد، صدرت له عشرات الكتب المتنوعة، اضافة الى نشر ابحاث وحوارات وادب مترجم ومئات المقالات المتنوعة، كما شارك في ترجمة الكتب الآتية:- عشرون قصّة كرديّة/ لعشرين كاتباً كرديّاً/ ترجمة مشتركة: (7 منها لجلال زنكَابادي، والبقيّة لفيصل مصطفى حاجي وعبدالغني علي يحيى ومحمّد صابر مولود) مع دراستين للأستاذ: حسين عارف و د. عزالدين مصطفى رسول) (210 صفحات /قطع كبير)/ 1985الأمانة العامّة للثقافة والشباب لمنطقة كردستان- اربيل.-، ساعات من قصب/ 60 قصيدة مختارة لشيركو بيكَس/ ترجمة مشتركة: (56 قصيدة منها لجلال زنكَابادي، والبقيّة لمحمّد موكري و كريم دشتي) تقديم: سعدي يوسف/( 140 صفحة / قطع متوسّط) 1994 مؤسسة المدى- دمشق/ بيروت, تأبى المنفى أينما رحلت/ 10 قصص: فاضل كريم احمد/ ترجمة مشتركة (5 )منها لجلال زنكَابادي، والبقيّة لمحيي الدين محمود، د. بندر مندلاوي وغسّان نعسان) (334 صفحة / قطع متوسّط) تقديم وإشراف: غسّان نعسان/ 2009 سلسلة خاصّة بمهرجان كَلاويج - السّليمانية/ كردستان العراق، نشر أيضاً أكثر من عشرة كتب مؤلّفة ومترجمة على صفحات المجلاّت بمثابة (كتاب العدد) وعلى صفحات المواقع النتية.