لم تمض أيام قليلة على تصويت مجلس محافظة كركوك، بالإجماع على قرار اجراء الإستفتاء في المحافظة، ورفض قرار مجلس النواب العراقي بأنزال علم كردستان على المباني الحكومية في كركوك , حتى خرج علينا رأس الفتنة ( اردوغان) من قمقمه يوم الثلاثاء 4أبريل/نيسان 2017، متطاولا ودون اي مراعاة لقرار مجلس محافظة كركوك الذي رفض قرار مجلس النواب القاضي برفع العلم العراقي فقط على المباني والإدارات الحكومية في المحافظة. 

تجاوز اردوغان على قرار مجلس محافظة كركوك وهدد في كلمتة حول التصديق على الدستور التركي الجديد وقال : اذا لم يتم انزال علم كردستان في كركوك، فان الضريبة ستكون كبيرة وسننهي علاقاتنا مع إقليم كردستان، وحتى لا تتفاقم العلاقات بين تركيا واقليم كردستان، يجب انزال علم كردستان في كركوك (فورا ) , واستطرد اردوغان قائلا : ان رفع العلم الثاني ( علم كردستان) في كركوك خطأ باي شكل من الاشكال وان العمل الذي قام به اشخاص في مجلس محافظة كركوك ازدواجي، وهو تنظيم للانفصال عن العراق، داعيا ادارة إقليم كردستان اعادة النظر بهذا القرار, وشدد اردوغان على ان( تركيا ترفض بشكل قاطع المزاعم القائلة ان كركوك كردية)، وخاطب القادة في الإقليم بالقول : حاليا علاقاتنا جيدة فلا تخلوا بها , واصلوا طريقكم تحت علم العراق الوطني وحده وإلا فعذرا ستجبرون على العودة عنه ). 
اما بحصوص الإستفتاء في كركوك , وقف مولود جاويش أوغلو خطيباً وواعضأ يبشر (تركمان كركوك ) برفع الظلم الكردي عنهم , حيث أكد جاويش أوغلو، رفض أنقرة محاولات فرض الأمر الواقع لضم كركوك إلى إقليم كردستان.

جاء ذلك في تصريحات صحفية حول إتخاذ مجلس محافظة كركوك قرارا أحادي الجانب، بتنظيم إستفتاء لضم المدينة، وسط مقاطعة من الأعضاء التركمان والعرب.
وأردف جاويش أوغلو قائلا: ( ليعلم الجميع , أن تركمان كركوك ليسوا وحيدين، ولن نسمح بفرض مثل هذا الأمر الواقع ). 

وهنا لست في وارد فتح سجال للرد على تهديدات وتصريحات وتهًجمات اردوغان افندي الذي أمر بانزال علم إقليم كردستان فورأ في كركوك،لان هذه التطاولات والتصريحات والتهديدات العنصرية ليست جديدة ابدا , فقبل كركوك , حاولت تركيا ان تُشعل نار الحرب والاقتتال بين الاطراف الكردية في شنكال وبحجج واهية , ولكن تطويق وحصر أقوال اردوغان افندي والتخلص من سموم افكارهه الطائفية المقيتة وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق والمنطقة ضرورة وطنية ملحة ومصلحة عليا تستحق جهدا مميزا وسريعا من قبل الجهات المعنية العراقية والكردستانية , قبل اشتعال نار الفتنة وإثارة الفوضى بين مكونات الرئيسية في كركوك. 
اتمنى ان تصل رسالة ( اردوغان ومولود جاويش اوغلو ) والتي تحمل بين ثناياها بذور الفتنة الطائفية والعرقية والعنصرية المقيتة الى حكومتنا النائمة التي تؤكد , بمناسبة وبدون مناسبة، على : ان تركيا لا تخشى من كيان كردي مستقل وخاصة بعد ان عرفت بان الكرد والقيادة الكردية هم عامل استقرار في المنطقة....؟! 
اقول لحكومتنا الرشيدة والرشيقة جدأ : 
اصحى يا نايم...قبل اندلاع شرارة الفتنة قي كركوك الاخوة والتأخي والتسامح.
اصحى يا نايم وتعلم من تركيا بان ( الدار قبل الجار ) وليس العكس.
اصحى يا غافل...الا تعرف بان الحب من طرف واحد هو افشل انواع الحب؟