أيام سود يعيشها حاكم قطر "تميم بن حمد" فهو يدرك أن معركته مع دول الخليج خاسرة، ولن تنفعه تركيا فحاكم تركيا " رجب طيب أردوغان" مثله مثل هيام في مسلسل "حريم السلطان" لا يهمه سوى مصلحته، وحين يشعر بالخطأ سيفر بجلده، وحين تظهر واشنطن العين الحمراء لملالي إيران سيعودون إلى جحورهم. الإدارة الأميركية رفعت الغطاء عن أمير قطر، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يجتمع بفريقه الرئاسي في البيت الأبيض، ويؤكد لهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيفوزون في نهاية المطاف في معاقبة الراعي الأوحد للإرهاب في العالم.

تميم لجأ إلى الحرس الثوري الإيراني ليدافع عنه ضد أي محاولة انقلاب، لجأ الى من يحركونه. نسيت إيران كل ما فعلته الميلشيات الإرهابية في سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة ضد حليفها "بشار الأسد" وهرعت للدفاع عن حكم تميم، وارسلت الحرس الثوري للدوحة للدفاع عن تميم. ضحت تركيا بعلاقاتها القوية مع السعودية وعلاقاتها الفاترة مع الدول العربية وهبت لتدافع عن من ترى فيه بارقة أمل لأحياء مشروعها الإخواني في المنطقة ليتحقق حلم أردوغان بالسلطنة، وسارع البرلمان التركي لسن قانون يسمح بنشر قوات تركية في قطر. لم لا وأردوغان يرى في تميم عمقه المهم في المنطقة العربية، والداعم المادي له ولمشاريع تخريج الإرهابيين من معسكرات شرق تركيا لضخها في سوريا والعراق وليبيا ومصر لتفتيت هذه الدول بعد أن خسر حاكم تركيا حلفاءه من الإخوان في مصر وتونس.

قطر لجأت إلى إيران وتركيا لتزويدها بالغذاء وكسر المقاطعة العربية، وجرت مباحثات تركية إيرانية من أجل انقاذ قطر من الجوع والعطش، وتخفيف المقاطعة العربية. وإذا كانت الدوحة تحتمي بقاعدة العديد العسكرية الأمريكية، فإن هذه الحماية لم تعد موجودة وإذا كانت موجودة لما لجأ تميم إلى تركيا وإيران لحمايته، وأتوقع ان تنقل واشنطن قاعدة العديد إلى مكان آخر مثلما فعلت المانيا حين انسحبت من قاعدة انجرليك التركية إلى قاعدة الأزرق في الأردن.

العداء الفارسي والعثماني للعرب معروف ولن ينتهي بين عشية وضحاها، وتميم اختار الفرس والعثمانيين وضحى بمحيطه العربي لذا سارعوا بالتدخل من اجل انقاذ حليفهم في المنطقة العربية ومعركة العرب ليس مع الحليف أو العميل المزدوج الذي يلعب على كل الحبال، بل المعركة ايضا ستمتد إلى إيران وتركيا مالم تلتزما بسياسة حسن الجوار وتعيدا الأراضي العربية المغتصبة، جاءت عساكر ايران وتركيا إلى الدوحة لتأمين حليفهم ثم تأمين وجودهما من مصير مماثل.
تميم القابع في قصره لا ينام الليل ولا النهار واذا نام لن يسلم من الكوابيس فهو يرلا نهايه حكمه اتية لا ريب فيها، لن ينفعه الحرس الثوري الإيراني الرابض على باب قصره، ولا جنود أروغان المرتزقة، ولن تحميه قاعدة العديد الامريكية مماوصفه باطماع دول الجوار، ما اعجب هذه المشاهد، الدوحة أصبحت لإيران أهم من سوريا، والأتراك يعلمون أن مستقبل سلطانهم المزعوم يرتبط بشكل كامل بالدوحة راعية الإرهاب في المنطقة.

لهذه الأسباب لا أتوقع أن تسفر المساعي الحالية عن شيء، فالأزمة ستظل قائمة وإجراءات المقاطعة التى اتخذتها الدول العربية ضد قطر وفضح دورها في دعم الجماعات الإرهابية ولا تزال فى طور التصعيد، وها هو رئيس الأركان الليبي "عبد الرزاق الناظوري" يقدم بالأدلة دور قطر في اغتيال اللواء "عبد الفتاح يونس" في ليبيا بعد اعتراضة على الدور المشبوه لقطر في دعم جماعات الإرهاب في ليبيا، كل يوم يحمل جرائم قطر في الدول العربية والعالم، ولن تُجْدِ معها أى محاولات للتهدئة قبل أن يصل التصعيد إلى ذروته ويصبح لدى مختلف الأطراف الرغبة الحقيقية في التسوية اذا عاد إلى عقول الأسرة الحاكمة رشدها.