العبيد الجدد ظاهرة طفت على السطح بعد أحداث ساخنة، العبيد الجدد ليسوا ساديين بل ماسوشيين يتلذذون بتعذيب الآخرين لهم بل يقدسوا مضطهديهم ويرفعوا من شأنهم إلى مستوى القداسة فقد أُصيبوا بمرض الحناجر النووية ليقذفوا وابل حناجرهم النابع من أخلاقهم ضد كل من يحاول إيقاظهم بقول الحق.

العبيد الجدد يصرحون أن هذا العهد "عهد السيسي" هو العهد الذهبي للأقباط!! ويصرحون أن ما كان في الإمكان أبدع مما كان، ويحاولون خداع أنفسهم والآخرين وعلى أرض الواقع لم ينالوا احترام مضطهديهم ولا أتباعهم.

العبيد الجدد يستشهدون بحدثين أو أكثر وينكرون سجل من الأحداث المريرة تحدث يومياَ لأبنائهم يرونها بعيونهم ويشاهدونها بأذانهم وفي نفس الوقت يميتون مشاعرهم تجاه حقائق واضحة وضوح الشمس، وينكرون أن عهد السيسي هو أظلم وأسوأ عهود الأقباط.

العبيد الجدد يتجاهلون أن السيسي في عهده لم يُعَيْن قبطياً واحداً محافظاَ، لم يجرؤ على تغيير سياسة الدولة العنصرية الغير مكتوبة ولكنها محفوظة فى إدخال الأقباط أجهزة الدولة مثل المخابرات وأمن الدولة وعمداء الكليات، لم يستطيع أن يختار من خمسمائة أم مثالية واحدة مسيحية، لم يستطع السيسي أن يستر عرض امرأة مسيحية مسنة هُتِكَ عرضها في شوارع أبو قرقاص بأيادي ذئاب بشرية وشرطة ونيابة مؤدلجة وهابية وقضاء متبجح.

العبيد الجدد منهم أعضاء في البرلمان كل عملهم التصفيق في كل جلسة وشعارهم موافقون، العبيد الجدد مخدرين من قبل الأجهزة الامنية التي تمسك عليهم ربما ذلات أو سيديهات أو تقلل مكافئات.

العبيد الجدد لا يشعرون بالعار بعد انعدام النخوة لديهم فليس لديهم أي إحساس بالغضب من خطف القاصرات وأسلمتهن بل يتفاخرون أن لديهم أدلة بأن الفتاة القاصر بعد أن اغُتصبت أصبحت حامل.

العبيد الجدد ينكرون واقع قيام أجهزة الشرطة المصرية أحد أجهزة السلطة التنفيذية وهي تقف أمام صلوات المسالمين الأقباط بحجج عدم وجود تصاريح بينما تُبنى مساجد وزوايا على طرفي المنيا ووسط الطرق الزراعية بلا رابط ولا ضابط.

العبيد الجدد ينكرون اضطهاد أجهزة دولة بكل مؤسساتها للأقباط ويخرسون في قول الحق بل يجملون القبح.

العبيد الجدد هم ليس فقط أعضاء برلمان بل هم في كل فئات الأقباط يتلذذون بالسوط على أجسادهم وسط نظرات احتقار معذبيهم.

العبيد الجدد هم من يدافعون عن نظام فقد الثقة والأمانة التي حُمِّل بها من قبل ملايين المصريين خرجوا يلعنون الدولة الدينية طالبين عيش حرية كرامة اجتماعية. فسخر بهم النظام وتم استبدال مندوب مكتب الإرشاد بمندوب خليجي ليركب مقدرات الوطن.

العبيد الجدد في كل مكان على أرض مصر يهتفون ويرقصون ويتنازلون برضاء تام لكل ما هو غالي ونفيس لأجل بقائهم في أماكنهم ربما لأجل البحث عن الكرامة المنعدمة فيهم وربما البحث عن شهرة ومجد زائل ولكن الأهم مرضهم السيكوباتي.. مرض الماسوشية والتلذذ بتعذيب الآخرين.

العبيد الجدد يقفون بحناجرهم النووية ليدافعوا عن الظالم والمُضطَهِد ولسان حالهم ليس في الإمكان أبدع مما كان، ويحاولون إبعاد خطايا السلطة التنفيذية عن رئيسها وبينما هم يفعلون ذلك بقصر نظرهم يهينون رئيس السلطة التنفيذية الذي اعتبروه شاهد ما شافش حاجة.

العبيد الجدد فقدوا الاحساس فصاروا يجملون القبح الواقع على ذويهم فى محافظات مصر المختلفة المنيا واسيوط وسوهاج الافصر واسوان.. واخر المطاف في بنلا سويف من هجوم حجافل الشرطة على مكان صلاة للمسييحين فمزقوا كتب المقدسة والقوا بالاناجيل تحت الاقدام فى الشوارع والاوانى المقدسة طرحوها تحت الاقدام... واخيرا اغلقوا مكان الصلاة!!!

 

أخيراُ للعبيد الجدد تجدهم في كل مكان وأي زمان ولكن السؤال متى تتحررون؟!!!

 الا تعلمون كلمات الوحى الالهى " مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب آية (أم 17: 15):