‎بعد مشاركة نجلها حافظ بشار الأسد في الأولمبياد العلمي الدولي في البرازيل ولقاءاته الصحافية مع وسائل اعلام ونفيه أن يكون والده ديكتاتورا شاركت أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد في فيلم “سورية. وطنٌ يكنى بطاقات شعبه”، الذي عرض على قنوات النظام السوري وعلى صفحة الرئاسة السورية ،وهو فيلم يروّج لمنظمة “الأمانة السورية للتنمية” التي أنشأتها أسماء الأسد وتديرها بنفسها .
‏https://youtu.be/Ddsop_pikGU
‎الفيلم يظهر شرائح عمرية مختلفة ونساء يرتدين الحجاب وفتيات وشابات يرتدين ملابس مختلفة وأطفال صغار في محاولة للايحاء أن كل الشعب السوري يستفيد من المشاريع التي تقدمها الأمانة السورية للتنمية .
‎وواضح من الفيلم الذي يريد أن يقول أنه صنع بأيادي سورية وليس بأيدي شركات ترويج أجنبية كما كانت تفعل أسماء خلال السنوات السابقة .، واضح من الفيلم جودة في تقديم الصورة لكنه وقع في رتابة تقديم الأفكار من حيث المحتوى والتي نشاهدها في كل أفلام التسويق للأمانة ومشاريعها وخاصة محاولة الإيحاء أن سوريا تعيش ظروفا طبيعية وكيفية تقديم الفكرة المطلوبة من حيث المباشرة والخطابية اضافة الى ما لا يحبه عادة المشاهد وهو فرض خطاب لأسماء الأسد داخل الفيلم .

الرتابة 

‎المتحدث في الفيلم يقول قراءة اضافة الى ما يتم كتابته أيضا على الشاشة نصوص من قبيل : “نحن نؤمن بالشراكة الاجتماعية مع المجتمع السوري، وبالعمل الدؤوب من أجل المصلحة العامة، لنكون جديرين بالثقة التي أسندت إلينا، مع حرصنا على رعاية الثقافة السورية، وحماية مجتمعاتنا الآن وفي المستقبل، نحن نؤمن بقيمنا الاجتماعية والسلوك الإيجابي في كل ما نفعله فنحن مرآة السوريين لكل السوريين، والنموذج المحتذى لدينا يشجع على روح المواطنة الفاعلة والعمل الجماعي”. 

‎فيما روجت أسماء للأفكار التي تتحدث عّن المجتمع المدني وتعتقد أنها تطرب المجتمع الداعم من قبيل “جمالية التعددية ‎وأهميتها في بنيان الشعب السوري”، و " التنمية ليست مشاريع ولا بنى تحتية تقوم بها الدولة ولا عملا من طرف واحد التنمية ...هي دولة وانسان ومشروع ومواطن".

الأسد الابن 

وكان حافظ بشار الأسد أيضا شارك في مسابقة عبر أولمبياد دولي في البرازيل و شغل السوريين عبر انتقاداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث حقق أقل نتيجة بين أقرانه السوريين المشاركين من فريق الأولمبياد العلمي السوري ولكنه برر مشاركته عبر لقاء على احدى وسائل الاعلام البرازيلية حيث قال أن مشاركته جاءت تغلبت على الظروف وتحديا لها و ردا على سؤال عّن رأيه في تسمية البعض لوالده ديكتاتورا وصفهم بالعميان.
وخلال مشاركته في الأولمبياد الدولي للرياضيات بريو دي جانيرو، تحدث عن مواقفه من الأزمة السورية الحالية وفي مقابلة مع مجموعة " Globo " الإخبارية، أصر الأسد الابن على أنه ليس الأفضل في الفريق السوري المشارك في الأولمبياد .
وروجت صفحة أسماء الأسد للأسد الابن حيث نقلت عمن أسمتهم الجهات المشرفة على تنظيم الأولمبياد، أن حافظ بشار الأسد موجود في البرازيل منذ يوم الخميس الماضي، "وسط عملية أمنية سرية". لكن نجل الرئيس السوري أدلى بأريحية للصحفيين بمقابلة وكان يتحدث معهم باللغة الانجليزية بطلاقة. وشدد حافظ على أنه "شاب مثل أي شاب آخر" ولن يغادر وطنه أبدا.
وأضاف "أنه يفتخر بشرف تمثيل بلاده في هذه المسابقة الدولية للشباب، مؤكدا أنه خاض المسابقات المحلية ليفوز بحق الانضمام إلى الفريق السوري في هذا الحدث الدولي. وأصر على أنه مواطن سوري مثل أي شخص آخر، ويعيش في بلاده ويرى كافة فظائع الحرب".
ونفى أن تكون الحرب في سوريا، أهلية، مصرا على أنها عبارة عن معركة من أجل استرجاع أراضي الوطن، وشدد على أن الأمل لم يكن أبدا مفقودا في بلاده، وأن الشعب والحكومة موحدان في مواجهة القوى التي تتدخل من أجل الاستيلاء على البلاد.
وتابع : "من وجهة نظري الشخصية، آمل في ألا تستمر الحرب بعد الآن طويلا، لكن مثل هذه المشاكل تحتاج إلى الوقت لتسويتها. إنه أمر أكثر صعوبة. والأزمة مستمرة منذ 6 سنوات وآمل في أنها تقترب من نهايتها".

ابن الديكتاتور 

وردا على سؤال عما إذا كان يريد أن يغادر سوريا، شدد نجل الأسد قائلا: "لا، أبدا".
وأكد حافظ أنه خلال مشاركاته في مسابقات دولية عبر العالم، يواجه أحيانا أسئلة حول مواقفه السياسية، لكن الناس يتفهمون بسرعة أنه شاب عادي تماما. وأضاف: "عشت دائما كطفل عادي، ويراني أصدقائي كشخص عادي. أنني عادي مثل الآخرين".
وردا على سؤال حول شعوره عندما يقول الناس إن والده ديكتاتور، شدد حافظ أنه يعرف جيدا إلى أي نوع من الرجال ينتمي أبوه. ولفت إلى أن الناس يقولون أشياء كثيرة عن الرئيس لكن الكثيرين منهم عميان وليست أقوالهم صحيحة.
وبشأن مشاركة الفريق السوري في الأولمبياد، قال حافظ إن الهدف من ذلك هو أن يظهر السوريون الشباب للعالم أن بلادهم ستصبح أفضل بكثير، وأن الجيل الجديد قادر على إحلال السلام.
وقال حافظ إنه يعوّل على ألا يموت الأمل في قلب أي شاب، وشدد على أن الجهود الدؤوبة ستسمح بتحقيق كل شيء.
واستطرد قائلا: "الشيء الأهم، حتى في الأوقات الأكثر صعوبة هو الأمل. والأولمبياد يظهر ذلك".