بحكي كوميدي بريطاني مشهور متندرا كيف إنتشرت المسيحية في أمريكا الجنوبية يقول كان الغزاة الإسبان المدججين بكل أنواع السلاح يخيرون سكان تلك المناطق البدائية بين كعكة الكنيسة (وهي كسرة خبز صغيرة محلاة يتناولها رواد الكنائس ) أو القتل بالسيف.ويضيف كان المساكين أهل تلك المناطق المكتشفة حديثا يختارون المسيحية وهم لا يعلمون عنها شيئا فقط يريدون الحفاظ علي حياتهم.

نفس المشهد تقريبا يتكرر في أفريقيا وأماكن أخري في العالم بائسة وفقيرة حيث تنشط الحملات المسيحية التبشيرية وكذلك الجمعيات الخيرية الإسلامية.

نفس الصور تقريبا في كلا الحالتين فقراء ضمر منهم الجسم حتي أنك تري عظامهم تكاد تخترق أجسادهم النحيلة.وبأيديهم أوعية صغيرة فارغة وأمامهم قسيس أو رجل دين مسلم يغرف لهم من الطعام ليملأ صحونهم الفارغة. طبعا مع أخذ الصور والفيديوهات ثم لتأتينا بعدها بأيام أو أسابيع أخبار تنصير قرية كاملة أو إسلام قرية مع تعبيرات مؤثرة وكلام كبير عن بركات ذلك القسيس وقدرته الخارقة علي تحويل هؤلاء الوثنيين الي المسيحية. بينما الامر الواقع أن هؤلاء قوم قتلهم الجوع ولو أتاهم رجل فضائي من المريخ وزودهم بالأكل لرددوا نفس همهمته ولسان حالهم يقول سأردد ما شئت فقط إملأ صحني فقد قتلني الجوع.

ولكن في نفس الوقت هناك جمعيات خيرية وإنسانية مسيحية ومسلمة تخدم وتساعد كل الفقراء والمحتاجين في شتي بقاع العالم دون الضغط عليهم لإعتناق ذلك الدين أو ذلك المذهب منها أطباء بلا حدود التي تقوم بدور عظيم في علاج سكان تلك الدول الفقيرة دون مقابل وفي هذا البرنامج يأخذ أطباء من كل أنحاء العالم إجازة بدون راتب من أماكن عملهم لمدة سنة أو أكثر ليقوموا بعلاج وطبابة مرضي تلك الدول الفقيرة بدون أي مقابل بل علي العكس يعرضون أنفسهم ( وقد مات بعضهم هناك ) لمخاطر العدوي من كافة أنواع الأوبئة المنتشرة هناك.