منذ بداية&الإعلان&عن نية الاستفتاء في كردستان أعربت عن رأيي في انه في غير وقته، ولا&سيما&لان المعارك الساخنة مع&داعش&كانت&لاتزال&مستمرة، وهي المعارك التي لعبت فيها&البيشمركة&دورا كبيراً ومبادراً على اثر انسحاب القوات العراقية من الموصل. وحصل الاستفتاء، وكان الخطأ الرئيسي هنا هو إجراءه حتى بالمناطق المتنازع عليها، فعالجت الحكومة المركزية&الأمور&بالعنف والحصار الاقتصادي الشامل، ومعها كل من تركيا&وايران&.&ولايزالالحصار قائما وبغداد ترفض الحوار مع انه السبيل لحل&الأزمة&المستعصية.ان&خنق البشر اقتصاديا لا&يخدم العراق كله، ومع&أخطاء&الاستفتاء فان&الأكراد&لم يعلنوا عن دولة مستقلة ولا استعملوا العنف في الاستفتاء. وإذاكان هذا كله صحيحا، فالصحيح&أيضا&ان&الحكومة الكردستانية لم تعالج&الأوضاع&كما ينبغي ، وهو ما ساهم في اندلاع الاضطرابات العنيفة وانتشار التذمر واتساع رقعة الانقسامات.&أن&الأوضاع&الكردستانية الساخنة والمؤلمة تستدعي خطوات&إصلاحية&جادة، بدءاً بقيام حكومة انتقالية ائتلافية تشرف على الانتخابات، ومعالجة&أية&مظاهر للفساد. لقد ناضل عرب العراق&وأكراده&سوية في الوثبات الوطنية وثورة 14 تموز وكانت الشعارات&والأغاني&تركز على وحدة النضال بين الشعبين وبقية المكونات. وحتى لو حدثت تطورات&وأحداث&في المستقبل تجعل استقلال كردستان حلاً لمشاكل العراق كله، فان الروابط&الأخوية&الوثيقة يجب&ان&تبقى كما حدث بين&الجيكوالسلوفاك&والى ذلك الوقت البعيد ، فان جميع&إمكانات&الحوار بين بغداد وكردستان يجب فتحها وعلى حكومة&العبادي&عدم الرضوخ&لابتزازات&ودعايات وضغوط دعاة الحرب في حزب الدعوة وغيره، ويجب رفض هتافات مثل(اناولي الدم)&تهديدا&للأكراد. ويجب عدم نسيان&ان&إقليم&كردستان كان زمن صدام مأوى&أمنا&للمعارضة.

ان&العراق لا يحتمل الشقاق والكراهية بين عربه&وأكراده، الذين يجب&انيواصلوا مع بقية المكونات العمل من اجل نظام ديمقراطي غير طائفي يطبق المساواة ويؤمن بحقوق الجميع.&ان&حق الشعب الكردي في تقرير مصيره ، حق تقره&المبادئ&الدولية وميثاق&الأمم&المتحدة ، ولكن السبيل&الى&ذلك هو العمل المشترك&وأجواء&الأخوة&والصفاء. وانه لا تركيا ولا&ايران&بمثالين لحل قضايا القوميات، و&اردوغان&الذي يعتبر&الأكراد،&وأينما&كانوا تهديداً&للأمنالتركي ، ولو كانت قلة منهم بالمريخ، هو المثال&الأسوأ،&اذ&لا عدو له&غير&الكردأينما&كانوا، وهو الذي ادخل&الى&سوريا والعراق&آلافا&من&الداعشيينالغربيين ، و نراه يتقلب في مواقفه بين عشية وضحاها فيما عدا العداء&للكرد.

ان&أمام&إقليم&كردستان وبغداد&أشواطا&طويلة يجب قطعها سوية وبكل صفاء. والعراق الذي يعاني من كوارث الطائفية والفساد&والمحاصصة&، بحاجة ماسة&الى&وحدة داخلية متماسكة&لمواجهة الصعاب، وتجاوز&الأزمات.&فإلى&الحوار ، الحوار والى&الإصلاح&في&كردستان.