نشأت رياضة كرة القدم محليا، وسرعان ما انتشرت عالميا وصارت الرياضة الأثيرة والأكثر شعبية لدى الكبار والصغار معاً. لعبة كرة القدم رياضة محبوبة ومثيرة ومع الزمن صار لها امتدادات متنوعة، ومنها على الخصوص مسابقات كأس العالم،،، وأصبحت الدول تتسابق لكي يفوز فريقها بالكأس، فتعتز تلك الدولة شعبا وحكومة، وتعتبر الفوز دليل تفوق عام على الآخرين. والى هنا لا غبار، ولكن هذا بالذات شجع على ولادة امتدادات سلبية في مقدمتها تحول المسابقات الى سوق للتجارة والفساد والغش، ولا سيما حول اختيار الدولة التي سيتم في أرضها المسابقات الدولية لكأس العالم. وكشفت التحقيقات عمليات رشوة وغش كثيرة في هذا الشأن، كما جرى شراء هذا اللاعب الدولي او ذاك وتوظيفه ليلعب في فريق دولة أخرى. وقبل سنوات أجرت دولة عربية صغيرة لاعباً بما يزيد عن 122 مليون دولار وأهدته الىالفريق الفرنسي الذي تصرف هي عليه.

والى وقت قريب كان البحث يجري دائما عن البطل في كل فريق، أي الأكثرمهارة وخبرة، واليوم تتكاثر الأصوات للتذكير بأن قوة اللعبة هي في عمل الفريق كله ومهارته والتعاون بين أعضائه. وهناك مع المال (الحرام) ، مال (حلال) تكسبه الدولة المضيفة، لما يصرفه المشجعون القادمون من كل مكان، للسكن والأكل والتنزه وبطاقات الدخول الى الملاعب و نشاطات اقتصادية عديدة مرتبطة بهذه الفعاليات. 

ولابد أيضا من الإشارة الى ان حكومات غير ديمقراطية تحاول استغلال الحماس العام والانصراف الشعبي نحو المسابقات لصرف أنظار الشعب عن المشاكل ومسؤولية الحكومة في ذلك.

وأخيرا فان كرة القدم لا تزال وستبقى حتى وقت قادم أثيرة ومحبوبة لدى المواطنين، والى أن يبتكر الإنسان رياضة أخرى تجمع مزايا أكثر وهذا انحدث في مستقبل ما..