بإحتفاليتها بمناسبة مرور 8 سنوات على صدورها:
مثقفون: إيلاف ساهمت كثيرًا في مشروع الإصلاح السعودي

فواز الميموني من الرياض: يختلفُ كثيرون مع quot;إيلافquot;، ويتفق معها أكثر، عبر طفولة الـ 8 أعوام الناضجة، وخليط الإلكترون بالورق، وتطويع الثقافة والصحافة والتقنية، لإيصال الصوت العالمي الجديد، دون الإلتفات إلى الوقت الذي قد تحتاج إليه وسائل إعلامية أخرى، هناك حيثُ لا شيء يسابق إيلاف إلى نفسها، والوقت. السنوات الثماني التي تلت انطلاق إيلاف، خلقت الصورة كاملة لمتابعيها، وهو ما دعا عددًا من المثقفين السعوديين، إلى تحدث باختصار عن مسيرة إيلاف، حيث رأى بعضهم أنها تميّزت بالمصداقية في نقل الخبر، والتعددية، والشمولية في تناول المواضيع، وعلى طريقة الشعراء يرى آخرون أنها غارقة في الجمال والفن، واعتبروها ساهمت كثيرًا في مشروع الإصلاح السعودي.

ولم تكن السلبيات بمنأى عن الآراء الواردة لإيلاف، ويمكن رصد أهم السلبيات التي تعاني منها إيلاف من وجهة نظرهم غياب التحليل العميق لبعض الأحداث المحلية والذي كان من أهم علامات تميز إيلاف في وقت سابق، إضافة الى الإنحياز أحيانًا إلى تيارات مقابل أخرى، وغياب الطابع المحلي لها.

التعمق في قراءة الحدث

محمد التونسي

يؤكد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية محمد التونسي أن إيلاف تميزت كثيراً في السبق الصحافي المبني على الحقيقة والمصداقية. ويقول وهو يهنئ quot;إيلافquot; بالعيد الثامن للتأسيس :quot; نضجت هذه الصحيفة بمفهوم السبق حتى جعلت تضرب بنفسها مثلاً للسبق الموثوقquot;. ويضيف :quot; أنا أعتقد أنها الصحيفة العربية الوحيدة التي تطبق المبادئ المهنية الصحافية بدرجة من الدقة والاحترافية في التعامل مع الخبرquot;.

ويشير محمد التونسي إلى أن إيلاف بالنسبة إليه مهمة كثيرًا لأنها :quot; بوابتي للعالم الالكترونيquot;. ويطالب التونسي بأن تتعمق إيلاف في قراءة الأحداث، بعد استشهاده خلال ذهابه مع طاقمه التحريري إلى لندن لحضور القمة العشرينية، بأن هذه الصحيفة استفاد منها كثيراً من خلال موضوع واحد كتب قبل بداية القمة.

ساهمت في مشروع quot;الإصلاح السعوديquot;

فيما يعتقد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة أنها من أهم الصحف الإلكترونية على مستوى العالم العربي، وتعد في السعودية أحد المنارات الجميلة للتعبير عن الرأي الواضح والصريح في العديد القضايا السعودية في زمن التحول والانفتاح. وكانت ولادة عصر جديدة.

ويضيف آل زلفة قائلا :quot; أعطت مساحة كبيرة للمثقفين لتعبر عن وجهة نظرهم في القضايا المختلفة: وأن هذه المساحة كانت بشكل جيد . ويوضح :quot; تابعت بشكل حيد العديد من القضايا خلال الثمانية أعوام التي مضت ابتداء من أحداث 11آيلول(سبتمبر) نهاية بقضية الإصلاح السعودي quot;. ويشير إلى أنها أسهمت في تغطية هذه الأحداث بالكثير من الجرأة والشجاعة وساهمت كثيراً في مشروع الإصلاح السعودي. ويتمنى آل زلفة أن تستمر على هذا النهج.

عبدالله الصيخان

الغارقة في الفن

يعتبر الإعلامي والشاعر عبدالله الصيخان أن إيلاف غارقة في الفن والجمال، وأنها استطاعت أن تثبت نفسها خلال الثمانية أعوام التي مضت، ويوضح بعدما امتدح كثيرًا رؤية ناشرها عثمان العمير، أنها حرصت على تطوير نفسها وكان لها ذلك، وأضافت الكثير من الأبعاد الجمالية. ويقول:quot; أقدر لهذه الصحيفة الكتابة عن التجاوزات المسكوت عنها في مجتمعاتنا، والرشاقة في الكتابةquot;. ويضيف:quot; أتمنى أن تلتفت إلى البعد الإعلامي الثقافي وخصوصاً النصوص الشعرية، ويتمنى أن يكون حاضرًا خلال عامها الثامن الجديدquot;.