اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني انفانتينو بان حل الخلاف بين الاتحادين الفلسطيني والاسرائيلي في ما يتعلق باقامة اسرائيل مباريات في المستوطنات التي اقامتها في الضفة الغربية المحتلة يشكل "اولوية" بالنسبة اليه.

وقال انفانتينو في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس : "انها احدى اولوياتي واحدى اولوياتنا. لم اتوجه بعد الى المنطقة لان الظروف ليست متوافرة حتى الان لكننا نعمل عليها".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت اواخر الشهر الماضي الاتحاد الدولي لكرة القدم برعاية مباريات تجري في مستوطنات اسرائيلية على أراض "مسروقة" في الضفة الغربية المحتلة، داعية الى إجبار نوادي كرة القدم الاسرائيلية في المستوطنات الى الانتقال الى مكان آخر.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي تتخذ من نيويورك مقرا في تقرير ان ستة نواد في الدوري الاسرائيلي تلعب في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير الشرعية بموجب القانون الدولي.

وبحسب التقرير، فان الفيفا، عبر السماح بإجراء مباريات على هذه الاراضي، ينخرط في نشاط تجاري يدعم المستوطنات الاسرائيلية.

وكشف رئيس الفيفا في حديثه الى فرانس برس بانه اجرى جلسة عمل مع طوكيو سيكسويل رئيس لجنة مراقبة المشاكل التي تعيق تقدم الكرة الفلسطينية وقال في هذا الصدد "خرجت للتو من جلسة عمل مع سيكسويل من اجل محاولة ايجاد حل لهذه المسألة التي من المفترض ان تكون مسألة كروية بحته لكنها اصبحت مسألة سياسية حيث فشل العالم باجمعه حتى الان في ايجاد حل لها".

واضاف "نحاول وضع الامور السياسية جانبا والتحدث عن كرة القدم ودرس كيفية ممارسة اللعبة بافضل الظروف الممكنة في هذه المنطقة. انا واثق جدا انه بفضل الحوار، مع النقاش وعندما نتكلم فقط عن الرياضة وليس في السياسة نستطيع ايجاد الحل".

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدأ حملة في أيار/مايو 2015 لتعليق عضوية الاتحاد الاسرائيلي في الفيفا. وشكل الاتحاد الدولي لكرة القدم في حينه لجنة من أجل البحث في قضية المستوطنات وحرية حركة اللاعبين الفلسطينيين، في ظل اضطرارهم للحصول على أذونات للتنقل من الاسرائيليين الذين يتحكمون بكل المنافذ الى الضفة الغربية ومنها.