اعلن رئيس اللجنة الاولمبية الايطالية جوفاني مالاغو الثلاثاء رسميا سحب طلب روما من سباق الترشح لاستضافة اولمبياد 2024، وذلك بعدما رفضت الرئيسة الجديدة لبلدية العاصمة دعم الملف.

وقال مالاغو في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الايطالية: "لقد راسلت اليوم اللجنة الاولمبية الدولية من اجل ايقاف مسار (ملف) روما-2024".

ولم يكن هذا الاعلان مفاجئا خصوصا بعد ان التصويت الذي اجراه المجلس البلدي للعاصمة الايطالية في 29 الشهر الماضي ضد ترشيح المدينة لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2024.

وجاء تصويت المجلس البلدي بعد اسبوع من رفض رئيسة بلدية روما الجديدة فيرجينيا راجي دعم ترشيح العاصمة الايطالية للاستضافة.

وصوت 30 عضوا من اصل 48 في المجلس البلدي لسحب طلب روما رسميا.

وتسيطر حركة 5 نجوم (شعبوية مناهضة للاحزاب) التي تنتمي اليها راجي على المجلس البلدي لروما.

ورأى مالاغو ان الانسحاب من سباق الترشح قرار خاطىء جدا ويشكل "خيبة كبيرة"، مضيفا: "رددت دائما بان هذا المشروع مشابه لطاولة بحاجة الى ثلاثة ركائز (اللجنة الاولمبية، الحكومة والبلدية) من اجل دعمه. خسرنا احدى هذه الركائز لاسباب عقائدية وديماغوجية".

وواصل: "اجد نفسي مضطرا الى انهاء مسار هذه العملية (الترشح) قبل 11 شهرا من الوصول الى النهائي وبعد ثلاثة اعوام من العمل. انه امر مؤسف لان مشروعنا كان مشروعا فائزا".

وكانت راجي التي انتخبت في حزيران/يونيو، قالت في 21 الجاري "لقد احترمنا الهدنة الاولمبية والبارالمبية. سيكون من غير المسؤول القول نعم لهذا الترشيح".

واضافت "لا بالمطلق لالعاب الاسمنت. لا للكاتدرائيات في الصحراء.. لن نعرض مستقبل المدينة للخطر"، مؤكدة في الوقت نفسه ان الالعاب تبقى "نوعا من حلم يتحول الى كابوس" بالنسبة الى المواطنين.

وكشفت راجي في اواخر اب/اغسطس انه "من بين المليارات (يورو) الـ13 التي تدين بها المدينة، هناك مليار على علاقة باستضافة العاب 1960. ولم ننته من تسديد فاتورة استضافة كأس العالم 1990 سوى العام الماضي. قوموا بالحسابات".

وبعد الاعلان الرسمي عن سحب طلب ترشيح روما، تكمل 3 مدن سباق الاستضافة هي باريس وبودابست ولوس انجليس الاميركية.

وستعرف هوية المدينة المنظمة لاولمبياد 2024 في 13 ايلول/سبتمبر 2017 في ليما خلال الدورة 130 للجنة الاولمبية الدولية.

وتستضيف طوكيو نسخة 2020 التي ترشحت اليها روما ايضا قبل ان تضطر اللجنة الاولمبية الايطالية الى اعلان انسحابها من السباق عام 2011 لان رئيس الحكومة حينها ماريو مونتي رأى بان البلاد لا تملك الامكانية المادية لتنظيم هذا الحدث في ظل الازمة الاقتصادية التي كانت تعصف بها.