لم تغب ظاهرة إقالة المدربين عن شمس الدوري الإماراتي لكرة القدم للموسم التاسع على التوالي، بل باتت ظاهرة تصل الى حد التيقن تجاوزت كل حدود المألوف.

وعلى الرغم من أن قطار الدوري لم يتجاوز سوى خمسة محطات من أصل 26 مُخصصة لمسيرته، إلا أن القطار يواصل دهسه للمدربين، وتقطيعهم إرباً دون النظر الى الخسائر المالية أو الفنية المترتبة على تلك التغيرات.

 فقد تسارعت وتيرة الإقالات عقب كل جولة، حيث بلغ عدد الراحلين أربعة مدربين حتي الأن، وسط أنباء متواترة عن أن عدد الضحايا لن يتوقف عند هذا الحد، بل قد سيزداد في الجولة المقبلة حيث يأتي في مقدمة هؤلاء المدربين الذين أصبح حبل الإقالة يلتف حول أعناقهم مدرب فريق الامارات، الالماني ثيو بوكير، ومدرب الظفرة، السوري محمد قويض.

وكان أخر ضحاياً الدوري الاماراتي، الصربي ايفان يوفانوفيتش، مدرب النصر، الذى لم يشفع له الانجازات التي حققها مع العميد النصراوي خلال الثلاث مواسم السابقة، اذ نجح في قيادة الفريق نحو تحقيق لقب كأس رئيس الدولة، وكأس المحترفين ولقب بطولة أندية الخليج، وتأهل للدور ربع النهائي من كأس دوري أبطال أسيا، قبل أن يودع البطولة بقرار اداري، بعد اعتماد نتيجة مباراته أمام الجيش القطري، 0/3، بعد أن كان فائزاً بتلك النتيجة، ذهاباً في الدوحة لمخالفة لاعبه البرازيلي فاندرلي شروط القيد الأسيوي.

ولم تستطيع ادارة النصر أن تتحمل فاجعة الخسارة الكبيرة من الوحدة 1/5، لتُجبر الادارة على اقالة المدرب بسبب ردة الفعل الغاضبة، من جماهيره للنتائج السلبية التي حققها الفريق في الدوري، والتي لم يتمكن سوى من جمع ثلاث نقاط من أصل 15 نقطة في المسابقة.

ووضعت ادارة النصر ثقتها في المدرب الروماني دان ببتريسكو، الذى سيقود الفريق رسمياً في مباراته ضد دبا الفجيرة في الجولة السادسة من دوري المحترفين.

ولم يكن بني ياس بأفضل حالاً من النصر، حيث أقال مدربه الأوروغوياني بابلو ريبيتو، ، بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام حتا 2-3 في الجولة الرابعة، وعين بديلاً له البرتغالي جوزيه غوميز، الذى استقبل القيادة الأولى له مع الفريق بالخسارة من الجزيرة بخماسية نظيفة.

 وجاءت إقالة ريبيتو بعد سلسلة من النتائج السيئة لـ"السماوي" هذا الموسم، إذ يحتل المركز الـ13 بنقطة وحيدة، بعد أن تلقى 3 هزائم، وتعادل في مباراة. 

ولم يتمكن فريق حتا، أن يقوى على تحمل النتائج السلبية بعد جولتين فقط، اذ أقال مدربه الوطني وليد عبيد، بعد الخسارة من الشارقة برباعية نظيفة، وعين المقدوني جوكيكا، بديلاً له، ليحصد الفريق الصاعد حديثا الى دوري المحترفين العلامة الكاملة في ثلاث مباريات لعبها الفريق تحت قيادته، محققاً انجازاً لم يسبق أن حققه فريق صاعد للمحترفين منذ انطلاقته في موسم 2008/2009.

ولم ينتظر اتحاد كلباء الوافد الجديد على الدوري الاماراتي انطلاقة المسابقة، حتي عجل برحيل، مدربه التونسي مراد العقبي، بحجة أن العلاقة بين المدرب واللاعبين لم تكن جيدة، رغم أنه قاد الفريق للصعود لدوري المحترفين، وتم التعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو فيفياني.