سيطر الحزن على جماهير الساحرة المستديرة خلال الأيام الأخيرة، بعد المأساة التي لحقت بنادي تشابيكوينسي البرازيلي، إثر تحطم طائرة الفريق في كولومبيا الاثنين الماضي.

وأودى حادث سقوط الطائرة بحياة 71 شخصا، معظمهم من أعضاء النادي البرازيلي الذي لم ينجو منه سوى ثلاثة لاعبين فقط.

وكان اعضاء فريق تشابيكوينسي متوجهين لخوض أهم مباراة في تاريخ النادي مع مضيفه اتلتيكو ناسيونال الكولومبي في ذهاب نهائي مسابقة "سوداميريكانا" لأندية أمريكا الجنوبية.

وأثارت كارثة النادي البرازيلي صدمة كبيرة في عالم كرة القدم، حيث خصصت العديد من البطولات والمسابقات دقيقة صمت حدادا على الضحايا مع انطلاق المباريات.

وكان التحقيق في تحطم الطائرة الكولومبية يتجه إلى فرضية حدوث عطل مرتبط بالمحروقات وأن الطائرة لم يكن فيها وقود عند وقوع الحادث.

وقال مدير الطيران المدني الكولومبي الفريدو بكانيغرا إن "الأسباب تتوجه إلى مشكلة محروقات ممكنة، انها فرضية تتعزز لكن يجب ان يقوم المحققون بتحليلها، مثل معلومات الصندوق الأسود أو تسجيلات برج المراقبة".

من جهته، أكد سكرتير الأمن الجوي في الطيران المدني فريدي بونيا "الطائرة لم يكن فيها وقود عند وقوع الحادث"، وشدد على ان الطائرة لم تحترم القاعدة الدولية بالابقاء على كمية احتياطية من الوقود أكبر مما تحتاج اليه.

وهذا الاحتمال يؤكده تسجيل صوتي لآخر محادثة جرت بين قائد الطائرة. وقد كشف التسجيل ان الطيار اشار في نداء الاستغاثة الى ان الطائرة اصيبت ب"عطل كهربائي شامل" وانها "بدون وقود".

ولا تزال هناك العديد من التساؤلات التي تركت دون أي إجابة حول مدى إمكانية تجنب هذا الحادث الأليم، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى إمكانية تورط اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في الماساة.

وبحسب المصادر فإن استعانة اتحاد أمريكا الجنوبية بشركة طيران منخفضة التكلفة لنقل فريق لكرة القدم يثير التساؤل، مشيرة إلى أنها مراوغة من المسؤولين في الهيئة الإدارية لكرة القدم في أمريكا الجنوبية، مما يسمح لهم باختلاس الأموال التي تم توفيرها.