التفجيران اللذان أسفرا عن سقوط 38 قتيلا بالقرب من نادي بشيكتاش في وسط اسطنبول السبت، ضربا ايضا ناديا لكرة القدم وحيا يجسدان الحيوية وروح التمرد في هذه المنطقة من المدينة.&&&

كانت يفترض ان تكون أمسية لطيفة. فقد فاز فريق "النسور السوداء" في مباراة حاسمة على بورصا سبور (2-1) مما سمح له بالبقاء في السباق على الكأس. وكان المشجعون ينتهزون فرصة المناخ المناسب ويشربون البيرة في حديقة ماشكا المجاورة.

لكن فجأة وعند الساعة 22,29 انفجرت سيارة مفخخة امام آلية لنقل الشرطة بالقرب من الستاد. وبعد 45 ثانية، فجر انتحاري نفسه في وسط مجموعة من الشرطة في حديقة ماشكا.

ووقع الانفجار أثناء بث مباشر للتليفزيون الخاص بنادي بشيكتاش من داخل النادي، حيث أظهر مقطع فيديو متداول لقطات حية وقت وقوع الانفجار، كما أظهر الفيديو هروب الموظفين.

وقال نادي بشيكتاش في بيان ان "إرهابيين هاجموا قواتنا الامنية البطلة التي تضمن امن مشجعينا ومشجعي الفريق الزائر بورصا سبور، سنتصدى لهؤلاء الجبناء".

وقع التفجيران في محيط ملعب "فودافون ارينا" الذي دشن في نيسان/ابريل بعد سنوات من الاشغال ليحل محل ستاد اينونو الشهير الذي يبعد خطوتين عن قصر دولمة بهجة حيي تقع مكاتب رئيس الوزراء في اسطنبول.

ويتسع الملعب لاكثر من اربعين الف شخص. وقد دشنه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في نيسان/ابريل قبل يوم من الموعد المحدد في خطوة اعتبرت مناورة تهدف الى استبعاد المشجعين المشاغبين والمنتقدين للسلطة.

شاهد الفيدبو والصور:

&