هدّد اللاعب الدولي الأوروغواياني لويس سواريز، نجم نادي برشلونة الإسباني، بالدعوة لتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في أعمال اتحاد بلاده للعبة وتحديداً في الشؤون الخاصة بحقوق استغلال الصورة الخاصة بلاعبي المنتخب.

وأقحم سواريز نفسه في الجدل الدائر في بلاده حول حقوق استغلال لاعبي منتخب أوروغواي، وهي القضية، التي باتت تهدد استمرار القيادات الحالية للاتحاد الكروي،التى تخضع لسطوة ونفوذ شركة "تينفيلد"، التي تهيمن على هذه الحقوق منذ عام 1998.

وقال سواريز، في تصريحات لصحيفة "البايس" الأوروغويانية: "إذا كان الأمر يتطلب تدخل الفيفا في أعمال اتحاد أوروغواي لكرة القدم لمراجعة كل شيء والبدء من الصفر، فسنفعل هذا ".
وأضاف قائلاً: "بالديز هو الرئيس ولن نعترف بأي شخص آخر يرغب في فرض نفسه بطرق غير ديمقراطية، سواء كان هذا نابعا من تينفيلد أو أي طرف آخر يرغب في وضع قيادات تخدم مصالحه".

وأوضح مهاجم نادي برشلونة أن لاعبي منتخب أوروغواي لا تجمعهم أي علاقات مع "تينفيلد"، سواء كانت جيدة أو سيئة، حيث قال:"تينفيلد لديها أعمال مشتركة مع الاتحاد منذ 20 عاما، عندما أدركنا الكيفية، التي أسسوا بها هذه الأعمال وأن المنفعة الرئيسية لا تصب في صالح كرة القدم في أوروغواي، حينئذ قررنا أن لا نقف مكتوفي الأيدي".

وأشار سواريز إلى أن لاعبي منتخب أوروغواي اكتشفوا أن الشركة المذكورة تستغل حقوق الصورة الخاصة بهم دون علمهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك عوامل وأسباب أخرى تسببت في إثارة غضب واستياء اللاعبين.

وتابع بقوله: "اتحاد أوروغواي لكرة القدم والكرة المحلية والمنتخب الأول لديهم القدرة على جلب المزيد من المداخيل المالية، فالمنفعة القصوى تصب الآن في صالح طرف آخر، هذا لن يحدث مرة أخرى، سنقاتل حتى النهاية ليكون هناك استقلالية في العلاقات والقرارات".

وانتقد سواريز خلال حديثه نقابة اللاعبين في أوروغواي، التي تضم معظم لاعبي أندية الدرجة الأولى والثانية، كما أكد أنه لا يستبعد تشكيل مجلس إدارة جديد لهذه المؤسسة.
وقال موضحاً:"إنها إمكانية تحدثنا عنها دائما، ولكننا نعرف أن الأمر ليس سهلا، نرغب في استعادة روح هذه النقابة، ولكننا لا نعرف إذا كانت "تينفيلد" تستطيع مقاضاتنا لسبب أو لآخر، بالطبع يجب إعادة تنظيم النقابة من جديد على ضوء كل ما حدث".

وألح لويس سواريز على التأكيد أن لاعبي منتخب أوروغواي لن يتآمروا على بلادهم وأنهم لن يتراجعوا حتى يقدموا للجماهير كرة القدم، التي يستحقونها، حيث اختتم قائلا: "لن نكون متآمرين باتخاذ مواقف سلبية أمام هذا العبث".

ويترأس ويلمار بالديز اتحاد أوروغواي لكرة القدم ولكنه يواجه انتقادات شرسة من قبل الأندية المحلية، حيث يتكهن المحللون أن هذه الأندية تسعى إلى الإطاحة به من منصبه قبل الثاني من يناير المقبل، الذي يتزامن مع انتهاء عقد رعاية "تينفيلد" للكرة المحلية في أوروغواي.