توصل الاتحاد الانجليزي لكرة القدم إلى اتفاق رسمي مع المدرب الوطني غاريث ساوثغيت ليستمر في الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب الأسود الثلاثة لغاية يونيو العام 2020 بعد النتائج الايجابية التي حققها مع المنتخب في تصفيات مونديال روسيا 2018 كمدرب مؤقت.

واللافت في الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان أن مدرب المنتخب ساوثعيت سيتقاضى راتباً سنوياً قدره مليون و800 ألف جنيه إسترليني ويعتبر هذا الراتب حسب تقرير لصحيفة الصن البريطانية الأقل بين رواتب أسلافه مدربي المنتخب منذ عهد كيفين كيغان الذي اشرف على الأسود بين العامين 1999 وحتى ايلول 2000.

وتولى كيغان المهمة لقاء 700 ألف باوند إسترليني كراتب سنوي ثم حل محله بداية من العام 2001 و تى نهائيات مونديال ألمانيا 2006 المدرب السويدي زفين غوران ايريكسون الذي تولى المهمة مقابل راتب سنوي بأربعة ملايين و500 الف جنيه إسترليني وبعده جاء الدور على الانكليزي ستيف ماكلارين الذي قاد المنتخب في تصفيات أمم أوروبا عام 2008 ولكنه فشل في بلوغ النهائيات مقابل راتب سنوي بمليونين و500 ألف باوند.

وبعده اختير الايطالي فابيو كابيلو لتدريب المنتخب الانكليزي لغاية استقالته قبيل نهائيات أمم أوروبا 2012 براتب سنوي بلغ ستة ملايين جنيه إسترليني وهو أعلى راتب في تاريخ مدربي المنتخب الانكليزي.

واختار الاتحاد بعد كابيلو العودة إلى الخيار المحلي؛ فتم تعيين روي هودسون براتب قيمته ثلاثة ملايين و500 الف باوند قبل أن يستقيل عقب نهائيات أمم أوروبا التي أقيمت في فرنسا في الصيف المنصرم ليحل محله سام ألارديس براتب بثلاثة ملايين جنيه.

وبالرغم من أن الراتب السنوي الذي يمنحه الاتحاد الانكليزي لغاريث ساوثغيت هو الأدنى لمدربي المنتخب في الألفية الثالثة إلا انه يعتبر رابع أفضل راتب بين مدربي المنتخبات الوطنية في العالم ويتفوق عليه ثلاثة مدربين فقط هم فاتح تريم مدرب المنتخب التركي براتب سنوي قدره مليونين و700 ألف باوند وتيتي مدرب المنتخب البرازيلي بمليونين و500 ألف جنيه ويواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني بمليونين و150 ألف باوند إسترليني.

ويتعين على ساوثغيت قيادة المنتخب الانكليزي إلى نهائيات مونديال 2018 مع تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في البطولة وهي بلوغ المربع الذهبي التي لم تتحقق منذ دورة ايطاليا 1990 مع المدرب الراحل بوبي روبسون.