يواجه نادي ليستر سيتي احتمال التعرض لعقوبة من طرف لجنة الانضباط التابعة للإتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بعد احتجاجات اللاعبين والمدرب كلاوديو رانييري بشكل عنيف خلال المباراة التي جمعت مع مضيفه نادي ستوك سيتي، السبت، لحساب الجولة ال17 من مسابقة "البريميرليغ" وانتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثليهما.

وخرج المدرب الإيطالي المخضرم رانييري عن هدوئه المعتاد، وتوجه نحو حكم اللقاء كرايغ باوسون بغضب بعد نهاية الشوط الأول الذي شهد طرد هداف ليستر سيتي، الدولي الإنكليزي جيمي فاردي وتأخر الفريق بهدفين نظيفين.

وتوجه رانييري ومجموعة من لاعبيه بغضب نحو الحكم باوسون، الذي اصطحبه أفراد الأمن إلى خارج الملعب، بينما بدا أن مشجعي ليستر ألقوا نحوه عملات معدنية.

وبعد طرد فاردي، أشهر الحكم البطاقة الصفراء 5 مرات للاعبي ليستر في غضون 7 دقائق قبل نهاية الشوط الأول، بينما خرج الإنذار السادس في بداية الشوط الثاني ليصبح ليستر معرضا لعقوبات من الاتحاد الإنكليزي.

وقد حدث كل هذا التوتر عندما أشهر الحكم باوسون البطاقة الحمراء لفاردي بعدما ارتكب خطأ باستخدام كلى قدميه ضد مامي بيرام ضيوف لاعب ستوك سيتي. وقد حدثت واقعة مشابهة يوم الأربعاء الماضي ولكن الحكم باوسون اكتفى بإنذار ماركوس روخو مدافع مانشستر يونايتد بعد خطأ ضد أحد لاعبي كريستال بالاس.

وعن الاختلاف في قرار الحكم قال رانييري عقب نهاية مباراة السبت:"لا أريد الحديث عن ذلك. كل مباراة مختلفة. يجب أن نحترم الحكم طوال الوقت".

وأضاف متحدثاً عن ما جرى بينه وبين الحكم: "لم أقل له أي شيء بين الشوطين. كنت أريد فقط أن أظهر للمشجعين وللاعبين أنني هنا. لم أرتكب أي خطأ".

وتابع :"كنت غاضبا لأني تابعت عدة شجارات للاعبي فريقي. ظهرت البطاقة الصفراء كثيرا وفي رأيي أنها كانت معركة معتادة في الدوري الإنكليزي".

وعن إلقاء عملات معدنية على أرضية الملعب، رد المدرب الإيطالي قائلاً: "لم أشاهد ذلك. بالطبع سأشعر بالإحباط لو حدث ذلك".

وكان رانييري قد استعاد هدوئه في الشوط الثاني من المباراة، الذي شهد انتفاضة ليستر في آخر ربع ساعة حيث سجل هدفين عن طريق البديل ليوناردو أولوا ودانييل أمارتي، ليحصد الفريق النقطة الثانية فقط من مبارياته خارج أرضه في الدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الجاري.

وأشاد رانييري بهده الانتفاضة حين قال :"تحدثنا بين الشوطين كثيرا وكنا نعتقد أنه يبقى من الممكن حدوث شيء جيد.. أتحلى بالإيجابية دائما. ربما تمثل هذه نقطة تحول للفريق لكن دعونا نرى ما سيحدث في المباريات المقبلة".

يُشار أنّ ليستر سيتي، حامل لقب الموسم الماضي، يحتل حالياً المركز الـ15 في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 17 نقطة من 17 مباراة، على بعد 3 نقاط فقط عن أقرب مرتبة مؤدية للسقوط إلى دوري الدرجة الأولى، والتي يحتلها نادي سيندرلاند.