احتفل المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يوم الجمعة الموافق 23 لشهر ديسمبر بمرور خمسة أعوام على تعيينه على رأس الجهاز الفني لنادي اتلتيكو مدريد الإسباني في عام 2011.

وتعتبر الأعوام الخمسة التي قضاها سيميوني مدربا لـ "الروخي بلانكوس" هي الأفضل في تاريخ النادي بالنظر إلى النتائج الجيدة التي حققها الفريق تحت إمرته وتحوله من نادٍ متواضع إلى احد أكبر المرشحين للمنافسة على الألقاب و البطولات المحلية و القارية ، و وقوفه نداً قويا للغريمين ناديي برشلونة و ريال مدريد.
 
وترك سيميوني بصمته على أداء "الهنود الحمر" خاصة الروح القتالية العالية التي يلعب بها الفريق مبارياته ، والتكتل الدفاعي الذي ينتهجه أمام الفرق الكبيرة من أجل حماية عرينه.
 
و وفقا لأرقام نشرها موقع "أوبتا" المتخصص في الإحصائيات الرياضية ، فان سيميوني خاض مع الاتلتيكو 288 مباراة في جميع المسابقات خلال الأعوام الخمسة ، حقق من خلالها 181 انتصار و 57 تعادلا مقابل 50 هزيمة فقط ، فيما سجل خط هجومه 494 هدفا.
 
وقاد دييغو سيميوني "الروخي بلانكوس" لتحقيق عدة انجازات ، من أبرزها تتويجه بلقب الدوري الإسباني عام 2014 على حساب نادي برشلونة ، و هو أول لقب لليغا منذ عام 1996 عندما كان سيميوني لاعبا في صفوف الفريق ، كما قاده لوصافة دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2014 و 2016 ، بالإضافة إلى قيادته الفريق للفوز بكأس الملك عام 2013 على حساب جاره ريال مدريد ، وإحرازه للقب الدوري الأوروبي في عامه الأول .
 
وتحت إشراف سيميوني أصبح حضور اتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا منتظما و دوريا بعدما دأب على احتلال إحدى المراكز المؤهلة للبطولة بشكل مباشر في الدوري الإسباني.
 
ويبقى أفضل انجاز حققه سيميوني مع "الروخي بلانكوس" هو نجاحه في تعويض النجوم الذين يرحلون عن النادي كل عام بنجوم اخرين سرعان ما يندمجون مع الفريق ويتألقون على غرار الإسباني دييغو كوستا و الكولومبي رادميل فالكاو (اللذان رحلا عن الفريق) ، و الفرنسي أنطوان غريزمان.