شدد يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا لكرة القدم على ان ابطال العالم لا يعانون من عقدة امام ايطاليا، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بينهما السبت المقبل في ربع نهائي كأس اوروبا الجارية في فرنسا.

وجردت ايطاليا منافستها اسبانيا من اللقب محققة فوزا ثأريا عليها الاثنين 2-صفر بعد ان كانت سقطت امامها في نهائي النسخة الماضية برباعية.

من جهتها، حققت المانيا فوزا سهلا على سلوفاكيا بثلاثية نظيفة في ثمن النهائي.

وفشلت المانيا برغم تاريخها العريق اوروبيا (توجت بثلاثة القاب اعوام 1972 و1980 و1996)، وعالميا، توجت بطلة للعالم اربع مرات اعوام 1954 و1974 و1990 و2014)، في الفوز على ايطاليا في ثماني مباريات جمعت بينهما في البطولات الكبرى حتى الان.

ولكن المنتخب الالماني هزم نظيره ايطاليا 4-1 في مباراة ودية في اذار/مارس الماضي في اطار استعداداتهما لنهائيات فرنسا.

وقال لوف للصحافيين في ايفيان حيث يتدرب المنتخب الالماني "ليس لدينا عقدة ايطالية".

واضاف "لا نخاف المنتخب الايطالي، بل نحن نثق بمهاراتنا".

ولم تبتسم البطولات الكبرى ابدا لالمانيا في مواجهة ايطاليا، وهي تنوي حل هذه العقدة السبت في بوردو.

في كأس العالم، فاز الطليان 4-3 في نصف نهائي 1970 في مباراة مشهودة، و3-1 في نهائي 1982 عندما احرزت ايطاليا لقبها الثالث ثم 2-صفر في نصف نهائي 2006 على الاراضي الالمانية في طريقها الى اللقب الرابع. وفي نصف نهائي النسخة الاخيرة من كأس اوروبا فاز الطليان 2-1 بهدفي ماريو بالوتيلي.

وقد خسرت المانيا امام ايطاليا 15 مرة وفازت عليها 8 مرات في 33 مباراة بينهما.

وتابع لوف "بالنسبة لي، انها قوة باردة، افضل الحصول على فنجان اسبرسو طازج. سنرى كيف هو المذاق السبت"، مذكرا بالنتيجة الاخيرة لالمانيا ضد ايطاليا.

- درس جيد -

واجه لوف الفشل في المواجهات ضد ايطاليا اولا عندما كان مساعدا ليورغن كلينسمان في الادارة الفنية للمانشافت اثر سقوطه في نصف نهائي مونديال 2006 على ارضه، ثم عرف ذلك مدربا بعد اربع سنوات في نصف نهائي كأس اوروبا.

لكنه اوضح انه تعلم الدرس من الخسارة في نصف النهائي، وبالتحديد، عدم قدرته على ايقاف صانع العاب ايطاليا اندريا بيرلو، قبل ان يقود المانيا الى لقبها الرابع في كأس العالم بعد عامين.

وتوجت المانيا بطلة للعالم للمرة الرابعة في مونديال البرازيل 2014 بفوزها على الارجنتين بقيادة ليونيل ميسي بهدف لماريو غوتسه بعد التمديد.

ويتابع المدرب الالماني "كل شخص يرتكب الاخطاء، اردت ايقاف بيرلو ولكن اذا نظرنا الى الخلف نرى ان الخطة لم تنجح، ويجب ان اتحمل مسؤولية ذلك. ساعدت الخسارة في تطوري شخصيا، خصوصا في كأس العالم 2014. كان درسا جيدا لي".

ولم يعد بيرلو في المنتخب الايطالي، كما ان المدرب انطونيو كونتي لم يضع بالوتيلي في حساباته للمشاركة في البطولة المقامة في فرنسا، ولكن لوف يعرف التحدي الذي يشكله ال"اتزوري".

ويؤكد لوف على ان خبرة منتخب ايطاليا بوجود قائده الحارس المخضرم جانلويجي بوفون ولاعب الوسط دانييلي دي روسي يجب احترامها.

ويمضي لوف قائلا "المستوى في يوم المباراة سيصنع الفارق، ستكون مباراة قوية ونتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات"، مضيفا "منتخب ايطاليا الحالي افضل من منتخب 2008 و2010، لديهم لاعبون اقوياء ذهنيا، ويمكنهم تحويل الكرة بسرعة من الدفاع الى الهجوم، بشكل تلقائي، حتى من دون بيرلو".

واشار الى ان "بوفون يؤمن هدوءا كبيرا والمدافعون اصحاب الخبرة منظمون جيدا، وفي الوسط لديهم لاعبون يمكنهم القيام بعمل دفاعي ايضا كدانييلي دي روسي، وهو ذكي ويخلق التوازن".