نجح ستة لاعبين في التتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بفضل تألقهم مع منتخباتهم الوطنية في نهائيات بطولة أمم أوروبا، بينما نال الاخرون لقب الوصافة، وذلك بالنظر إلى أهمية البطولة القارية في خريطة البطولات الكبرى وما تجمعه من منتخبات قوية ولاعبين نجوم.

هذا وظل الفائز مع منتخب بلاده باللقب الأوروبي أو وصافته المرشح الاقوى للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، كلما تزامن ذلك مع إقامة البطولة القارية حتى منتصف التسعينات، عندما امتدت دائرة الترشيحات لتشمل كل لاعب ينشط في القارة العجوز بغض النظر عن جنسيته.
&
الألماني فرانتس بكنباور &(1972)
&
وعرفت نسخة عام 1972 لجائزة الكرة الذهبية سيطرة مطلقة للاعبي منتخب ألمانيا الغربية الفائز بلقب بطولة أمم أوروبا في ذات العام، إذ نال الجائزة المدافع فرانتس بكنباور، وحل بعده زميلاه في المانشاف غيرد مولر وغونتر نيتزر، حيث هيمن الثلاثي الألماني على الجائزة بفضل تألقهم مع منتخب بلادهم في البطولة القارية، خاصة ان نتائجهم مع انديتهم اقتصرت على الصعيد المحلي في ظل سيطرة أياكس امستردام الهولندي على الساحة الأوروبية.
&
الألماني كارل هاينتس رومنيغه (1980)
&
وتكرر نفس السيناريو في نسخة عام 1980 التي تزامنت مع نهائيات بطولة أمم أوروبا التي استضافتها الملاعب الإيطالية، وعرفت تتويج المنتخب الألماني باللقب الأوروبي، وهو ما جعل الكرة الذهبية تعود مجدداً للألمان بفضل الثنائي كارل هاينتس رومنيغه الفائز &بالجائزة الذهبية، وزميله بيرند شوستر الذي جاء وصيفًا، حيث جاءت هيمنة هذا الثنائي على الكرة الذهبية بعدما ساهم بشكل كبير في تتويج المانشافت بالبطولة في إيطاليا.
&
الفرنسي ميشيل بلاتيني (1984)
&
وفي نسخة عام 1984 التي تزامنت مع إنطلاقة نهائيات أمم أوروبا التي لعبت على الملاعب الفرنسية، سيطر المتألقون في البطولة القارية على المراكز الأولى للكرة الذهبية، حيث حل الفرنسي ميشيل بلاتيني أولاً وخلفه مواطنه ألاين غيريسي وبعدهما الدنماركي الكاير لارسن.&
&
ونال بلاتيني جائزة الكرة الذهبية بعدما فرض نفسه بطلاً، ونجمًا للبطولة بلا منازع بعد توقيعه على 9 أهداف ليصبح أفضل هداف في تاريخ القارة منذ تأسيس البطولة من دورة واحدة فقط .
&
ورغم تتويج بلاتيني عامها مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي وكأس ابطال كؤوس أوروبا، إلا ان تألقه في بطولة كأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، قد رجح كفته بشكل واضح أمام لارسن وألاين غيريسي ونجوم ليفربول الإنكليزي الفائزين بلقب دوري أبطال أوروبا.
&
الهولندي ماركو فان باستن &(1988)
&
وفي عام 1988 نجح المهاجم الهولندي ماركو فان باستن في الظفر بجائزة الكرة الذهبية، بعدما قاد منتخب الطواحين الهوائية لإحراز كأس أمم أوروبا التي جرت منافساتها على الملاعب الألمانية.
&
وفرض فان باستن نفسه بطلاً لدورة ألمانيا 1988 رغم انها المشاركة الأولى له في بطولة كبيرة، حيث أنهاها كأفضل لاعب في البطولة، بالإضافة إلى نيله لقب هداف الدورة بخمسة أهداف فضلاً عن توقيعه على أجمل وأروع هدف في تاريخ البطولة القارية ضد منتخب الاتحاد السوفيتي في المباراة النهائية.&
&
واستحق فان باستن جائزة الكرة الذهبية بفضل تألقه مع المنتخب الهولندي أكثر من تألقه مع ناديه ميلان الإيطالي، رغم تتويجه مع الأخير بلقب الدوري الإيطالي.
&
وعرف سباق الكرة الذهبية لعام 1988 تكرار سيناريو عام 1972، حيث هيمن ثلاثي هولندي على الجائزة، بعدما حل فان باستن أولاً وخلفه رود خوليت وفرانك رايكارد، بعدما أدى هذا الثلاثي دورًا محوريًا في تتويج هولندا بأول لقب لها.
&
الألماني ماتياس زامر (1996)
&
وجاء تتويج الألماني ماتياس زامر بجائزة الكرة الذهبية لعام 1996 بفضل تتويجه مع المانشافت بلقب امم اوروبا في نفس العام بإنكلترا، حيث كان أفضل لاعب في تلك الدورة، بعدما كانت له مساهمة إيجابية كبيرة في عودة الألمان إلى منصات التتويج الأوروبية بعد غياب طويل عنها، ليتفوق على البرازيلي رونالدو، والإنكليزي آلان شيرر بفضل تحقيقه للقب الأوروبي.
&
البرتغالي لويس فيغو &(2000)
&
فاز البرتغالي لويس فيغو بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2000 بفضل تألقه مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أوروبا التي اقيمت في نفس العام بهولندا وبلجيكا، حيث قاده لبلوغ المربع الذهبي الذي خسره من فرنسا بالهدف الذهبي.&
&
وبصم فيغو على أداء راقٍ في تلك النسخة، مما رفع من أسهمه في سباق الظفر بالجائزة رغم ان موسمه مع برشلونة لم يكن ناجحًا بعدما اخفق في إحراز أي بطولة.&
&
وجاء الفرنسي زين الدين زيدان وصيفًا لفيغو بعدما تألق هو الآخر مع منتخب الديوك في ذات البطولة، رغم اخفاقه مع فريقه يوفنتوس الإيطالي، إذ قاد زيدان الديوك للظفر بلقب أمم أوروبا بعدما كان له دور حاسم في تلك الدورة.
&
غياب من عام 2004
&
ومنذ دورة عام 2004 بالبرتغال، لم يفز المتألقون في بطولة أمم أوروبا بالكرة الذهبية خاصة بعدما اصبحت انجازات النجوم مع الأندية في الدوريات المحلية الكبرى و دوري أبطال أوروبا تطغى على إنجازاتهم مع منتخبات بلادهم، خاصة مع بروز إسمي الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد، حيث هيمن هذا الثنائي على مختلف الجوائز الفردية.
&
ويرجح ان يستعيد "اليورو" بريقه وتأثيره على نتائج استفتاء الكرة الذهبية بعد دورة فرنسا 2016، التي عرفت بروز إسم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الفائز بجائزة أفضل لاعب وهداف البطولة برصيد ستة أهداف.
&