كشفت دراسة نشرها أحد المواقع المتخصصة عن أرقام مهولة لإنفاق أندية الدوري الإنكليزي الممتاز على التعاقدات التي تبرمها خلال الميركاتو الصيفي، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مما يمنح فرصة لتلك الأرقام للإرتفاع بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.

وتكشف الأرقام التي اوردها التقرير عن البذخ الكبير الذي أصبح يميز سياسة اندية مسابقة البريميرليغ في ظل العائدات المالية الضخمة التي تستفي منها خزائنها سنوياً من حقوق البث التلفزيوني لمبارياتها، بالإضافة إلى الإيرادات الاخرى التي تحققها سنويًا، وتساهم في رفع قيمة مداخيل النادي إلى ما يقارب الثلاثة مليارات باوند.
 
وبفضل العائدات الضخمة التي حققتها الاندية الانجليزية، نجحت في تحقيق توازن مالي تطبيقًا لقواعد اللعب المالي النظيف الذي بدا الاتحاد الاوروبي في تنفيذه قبل عامين.
 
وحسب الدراسة، فإن اجمالي ما انفقته الاندية العشرون، بيعًا وشراء، من نهاية الموسم المنصرم حتى جولة افتتاح الموسم الجديد، بلغ 794 مليون جنيه استرليني، بمعدل وصل الى تسعة ملايين يوميًا، بينما بلغ صافي الانفاق 463 مليون باوند استرليني بمتوسط بلغ23 مليون باوند لكل ناد.
 
ويعتبر قطبا مدينة مانشستر الأكثر انفاقاً، بعدما بلغت قيمة تعاقدات اليونايتد في سوق الانتقالات ما يصل إلى 157 مليون باوند، بينما بلغت عائداته 395 مليون باوند، أما السيتي فانفق 148 مليون جنيه من عائدات بلغت 352 مليون باوند، أي أن كل نادي لم ينفق من عائداته سوى 40 % فقط مما يجعله بعيدًا عن الوقوع في مخالفات قانون اللعب المالي النظيف، بل ولاتزال أمامهما فرصة واسعة لإبرام صفقات اخرى.
 
وسلطت الدراسة الضوء على إنفاق اندية "البيغ سيكس"، وهي أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال وليفربول وتوتنهام هوتسبير، وهي الفرق التي تحتكر المنافسة على لقب الدوري الممتاز منذ تأسيسه بعام 1992 باستثناء نسختي 1995 و 2016.
 
وبحسب الدراسة، فإن صافي ما انفقته الأندية الستة قد بلغ ملياراً و 254 مليون باوند استرليني منذ عام 2012 ، مقابل عائدات تجاوزت 7 مليارات باوند.
 
ووفقًا للتقرير، فإن مانشستر يونايتد لا يزال يحقق عائدات كبيرة رغم تراجع نتائجه في الدوري الممتاز بدليل انه لم ينل اللقب سوى مرة واحدة منذ عام 2013 ، كما سجل غريمه نادي مانشستر سيتي ارتفاعاً في عائداته بعدما توّج باللقب "البريميرليغ " مرتين، وحضوره المستمر في دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن امتلاكه لألمع الأسماء، مما ساهم في إرتفاع حصته من حقوق البث التلفزيوني، بعدما ارتفع عدد المباريات التي تبث له.
 
بينما تكشف الأرقام تقشف نادي آرسنال، فرغم أن عائداته التي تجاوزت المليار باوند استرليني، إلا انه لم ينفق سوى 167 مليون جنيه شأنه شأن نادي تشيلسي المتراجع في تعاقداته في سوق الانتقالات منذ عام 2012 مقارنة بالأعوام التي سبقته، خاصة من عام 2003 وحتى عام 2006.
 
 
شاهد الصورة: