تسعى الشريكتان المتزوجتان كايت وهيلين ريتشاردسون-وولش الى تتويج رحلتهما الشخصية بانتصار رياضي من خلال قيادة بريطانيا الى احراز اول ذهبية اولمبية لها في مسابقة الهوكي للسيدات.

 

ونجحت الشريكتان كايت (36 عاما) وهيلين (34 عاما) اللتان عقدتا قرانهما عام 2013، في قيادة بريطانيا الى المباراة النهائية حيث ستتواجه الجمعة مع هولندا.

ولعبت هيلين دورا حاسما في تأهل بلدها بتسجيلها احد الاهداف الثلاثة في مرمى نيوزيلندا (3-صفر) خلال الدور نصف النهائي يوم الاربعاء.

وتؤكد هيلين "ان التتويج بالذهبية سيكون انجازا مميزا جدا"، متطرقة الى علاقتها بكايت قائلة: "لقد اختبرنا الكثير من المطبات. عشنا خلال الاعوام الاربعة الاخيرة لحظات جميلة واخرى سيئة وصعبة".

وتابعت "خضعت هيلين لعمليتين جراحيتين في ظهرها، وان تعود بعدما اعتقدنا بانها لن تتمكن من اللعب مجددا، ان تكون هنا في نهائي العاب اولمبية.. اعتقد بانها احدى اجمل القصص وانا فخورة جدا بها".

وتلعب كايت وهيلين اللتان قد تكونان اول ثنائي مثلي متزوج في تاريخ الالعاب الاولمبية، الى جانب بعضهما في المنتخب البريطاني منذ عام 2000 لكنهما كانتا حريصتين على ان لا تؤثر حياتهما الشخصية على مسيرتهما كمحترفتين.

واكدت هيلين قبل انطلاق الالعاب: "نحن محترفتان جدا ووضعنا الحدود في ما يخص هذه المسألة. عندما نكون على ملعب الهوكي نحن كايت وهيلين، لاعبتا هوكي وزميلتان".

واضافت: "وبعيدا عن الهوكي نحن كايت وهيلين الثنائي. من المهم ان ترسم الحدود وان نكون قادرتين لكي نقول لبعضنا البعض +ما تقومي به (في الملعب) ليس كافيا+، وان لا ندخل بعدها في مشادة (في المنزل) بسبب ذلك".

ومن المؤكد ان كايت اثبتت تماما احترافيتها وتفانيها في الدفاع عن الوان منتخب بلادها الذي خاضت معه اكثر من 300 مباراة (اكثر لاعبة خوضا للمباريات الدولية)، ولا تحتاج الى نصائح بشأن كيفية التضحية من اجل الوطن وابرز دليل على ذلك انها خاضت المباريات في اولمبياد 2012 (نالت بريطانيا البرونزية) مع صفيحة معدنية في وجهها بسبب تعرضها لكسر في فكها.

وبعد العاب ريو 2016، يعتزم الثنائي الانتقال الى هولندا من اجل اللعب هناك حيث اللعبة على صعيد الاندية اهم ومربحة اكثر لكن الهدف الاني وهو الاهم "لاني اريد حقا ان انهي المشاركة بافضل طريقة من خلال الصعود الى اعلى درجة في منصة التتويج وان انشد النشيد الوطني وان اكون من اولئك الناس (الابطال)" بحسب هيلين.

وتشرف على المنتخب الهولندي، بطل النسختين الاخيرتين في بكين 2008 ولندن 2012، الاسترالية اليسون انان وهي المرأة الوحيدة بين مدربي المنتخبات الـ12 التي شاركت في المسابقة، وخلفت العام الماضي زوجها السابق الارجنتيني ماكسيميليان كالداس في تولي هذه المهمة الصعبة.

والمفارقة ان كالداس الذي قاد المنتخب الهولندي الى ذهبية لندن 2012، انفصل عن انان عام 2000 قبل ان تدخل الاخيرة في علاقة عاطفية مع اللاعبة السابقة كارول ثاتي، الحائزة على برونزية اتلانتا 1996 وسيدني 2000 والمتوجة بطلة للعالم عام 1990.