يشهد ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم مواجهة نارية الجمعة بين الزمالك المصري حامل اللقب خمس مرات وضيفه الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مرة واحدة على استاد برج العرب في الاسكندرية.

وتصدر الوداد حامل لقب 1992، مجموعته في ربع النهائي بفارق نقطتين عن زيسكو يونايتد الزامبي و5 عن الاهلي المصري.

اما الزمالك بطل 1984 و1986 و1993 و1996 و2002، فحل ثانيا بفارق ثلاث نقاط عن ماميلودي صندوانز الجنوب افريقي. واحرز الزمالك لقبه الاخير في المسابقة قبل 14 عاما على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.

وطالب مؤمن سليمان مدرب الزمالك لاعبيه بحسم التأهل قبل مباراة الاياب المقررة الاسبوع المقبل في المغرب. اما الويلزي جون توشاك مدرب الوداد فعبر عن امله بتمثيل القارة الافريقية في كاس العالم المقبلة للاندية.

ونفى مهاجم الوداد اسماعيل الحداد تعرضه لحادث سير مؤكدا انها اشاعات لا اساس لها من الصحة.

وقال مهاجم الوداد الليبيري وليام جيبور الذي يملك خبرة في الدوري المصري لموقع النادي: "أعلم أن الجمهور الودادي حزين على الاقصاء من كأس العرش، لكن مباراتنا الجمعة بمصر ستظهر الوجه الحقيقي للوداد. سنشرف من خلالها الوداديين في العالم بأسره، وسأضع تجربتي ومعرفتي بالكرة المصرية رهن إشارة فريقي الجديد".

اما الجناح الكونغولي فابريس انونداما فقال: "طوينا صفحة الاقصاء من كأس العرش، وشغلنا الشاغل الآن هو المباراة المقبلة أمام الزمالك، أؤكد للجمهور الودادي والمغاربة بأن الوداد سيكون في الموعد".

ويعول الزمالك على محمود عبد الرازق شيكابالا والزامبي ايمانويل مايوكا وباسم مرسي وايم نحفني والنيجيري ستانلي اوهاويتشي، فيما سجل رضا هجهوج 6 اهداف للوداد في النسخة الحالية.

وقال هجهوج في حديث مع موقع الاتحاد الدولي" كانت المباريات صعبة أمام أندية أفريقية كبيرة. كنا نتمنى كلاعبين أن يرافقنا النادي الأهلي (المصري) إلى الدور نصف النهائي، لكي تكتمل الفرحة بالنسبة إلينا، لأنه فريق كبير وهو صاحب الرقم القياسي في التتويجات، لكن كرة القدم، اختارت فريق زيسكو الزامبي الذي كان الأفضل واستحق التأهل".

وتابع: "لم أتمن مواجهة الزمالك في نصف النهائي، بل تمنيت أن نواجههم في الدور النهائي لكي يكون النهائي عربي خالص. الكل يعرف أن النهائيات بين الأندية العربية تكون فيها الإثارة واللعب الجميل، لكن في هذا الوضع سيكون نصف النهائي كبيرا بين الوداد البيضاوي والزمالك المصري أو بالأحرى نهائي قبل الأوان".

وعندما يستضيف زيسكو يونايتد الزامبي ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي السبت، سيكون ثاني نصف نهائي فقط في تاريخ المسابقة القارية يقام بين فريقين من الجنوب.

وكانت الاولى قبل 15 سنة عندما انتهت مواجهة صنداونز السابقة في المربع بفوزه بركلات الترجيح على بيترو اتلتيكو الانغولي.

وهيمنت اندية شمال افريقيا على المسابقة اذ فازت اندية مصر وتونس والمغرب والجزائر بـ28 لقبا من اصل 51.

ورفعت اندية الوسط اللقب 12 مرة، والغرب 10 مرات، وكان اورلاندو بايرتس الوحيد من الجنوب يتابع المشوار حتى النهاية.

وكان تأهل زيسكو مفاجئا الى نصف النهائي، اذ تأهل مرة وحيدة سابقا الى دور المجموعات واقصي بعد حلوله ثالثا.

ويأمل زيسكو ان يصبح ثاني فريق زامبي يبلغ النهائي بعد نكانا ريد ديفلز في 1990 الذي خسر بركلات الترجيح امام شبيبة القبائل الجزائري.

وعرف زيسكو استقرارا تهديفيا مع الثلاثي الكونغولي الديموقراطي الاصل ادريس مبومبو والكيني جيسي ويري والزامبي كلاتوس تشاما.

وسجل مبومبو 5 اهداف وكل من ويري وتشاما اربعة.

وبدا مدرب زيسكو جورج لواندامينا منزعجا من ترشيح ماميلودي لبلوغ النهائي: "صنداونز فريق كغيره. تذكروا انه لم يتوقع احد بلوغ زيسكو هذا الدور".

من جهته، كان مدرب ماميلودي بيستو موسيماني متضايقا من خوض فريقه 5 مباريات محلية وافريقية في 14 يوما، بدءا من يوم الاحد الماضي وصولا الى مباراة الاياب ضد زيسكو السبت المقبل: "اريد من الشبان ان يصلوا الى النهائي خلافا للتوقعات".