نشرت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية تقريرًا استعرضت فيه سخاء وكرم المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع زملائه في نادي برشلونة من خلال تنازله عن حقه في تسديد ركلات الجزاء والمخالفات المباشرة التي يحصل عليها فريقه، من أجل تكليف أحد زملائه بتنفيذها بدلاً عنه خاصة زميليه البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز.

ورغم أن ميسي ينافس في كل بطولة من بطولات الموسم على لقب أفضل هداف إلا أن تحليه بمصلحة الفريق يفرض عليه التضحية بجائزة فردية والتنازل لأحد زملائه لتسديد ركلات جزاء خاصة عندما يكون فريقه متقدمًا في النتيجة، فيستغل الفرصة لتكليف أحد زملائه بتولي المهمة، مانحًا إياه الفرصة لإنهاء حالة صيام عن التهديف مثلما حدث مع نيمار، أو منحه فرصة لتعزيز رصيده التهديفي مثلما حدث مع سواريز لإحراز لقب "البيتشيتشي " و الحذاء الذهبي في الموسم المنصرم.
 
ومن المعلوم ان ميسي ومنذ رحيل البرازيلي رونالدينيو و الكاميروني صامويل ايتو أصبح هو المتخصص والمكلف بتسديد ركلات الجزاء والكرات الحرة المباشرة في الفريق الكتالوني، مهما كان المنافس، ومهما كانت النتيجة مستفيدا من هدوئه ومهاراته العالية في تنفيذ مثل هذه الركلات.
 
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن ميسي منح زميليه في خط الهجوم (نيمار وسواريز) 14 ركلة جزاء فضلاً عن ثلاث مخالفات مباشرة خلال الموسمين الأخيرين فقط ، حيث نجحا في ترجمة 5 ركلات إلى أهداف بينما فشلا في ترجمة البقية، ومقابل ذلك فإن المخالفات الثلاث نجحا في ترجمتها إلى أهداف.
 
و أهدى ميسي زميله نيمار 10 ركلات جزاء نجح الأخير في ترجمة أربع منها إلى أهداف، كان آخرها على ملعب "انويتا " ضد نادي ريال سوسيداد في ذهاب الدور الربع النهائي لكأس الملك، ليمنح المهاجم البرازيلي الانتصار لبرشلونة لأول مرة على هذا الملعب منذ عام 2007 ، مع الإشارة بان ميسي منح نيمار قبل ذلك مهمة تسديد ركلة جزاء مصيرية ضد اتلتيك بيلباو في إياب الدور الثمن النهائي لكأس الملك مطلع الشهر الجاري على "الكامب نو ".
 
كما أهدى ميسي زميله نيمار مخالفتين مباشرتين، نجح البرازيلي في ترجمتهما إلى أهداف ، كان آخرها في المباراة الأوروبية بمسابقة دوري أبطال أوروبا ضد نادي سلتيك غلاسغو الإسكتلندي والتي انتهت كتالونية بسبعة أهداف نظيفة .
 
أما الاورغوياني لويس سواريز فاستفاد هو الآخر من كرم وسخاء ميسي فحصل منه على تنفيذ أربع ركلات جزاء سجل منها ثلاثة أهداف فضلاً عن حصوله على مخالفة مباشرة حولها إلى هدف.
 
وكان ميسي قد اختار تقنية تنفيذ ركلة جزاء ضد سيلتا فيغو الموسم المنصرم بطريقة غير مباشرة عندما فضل تمرير الكرة الى سواريز ليسكنها الشباك، عندما كان الاورغوياني ينافس على لقب أفضل هداف للدوري الإسباني، وهو ما تمكن سواريز من تحقيقه في نهاية الموسم على الصعيدين المحلي والقاري .
 
هذا وعرفت المباراة ضد نادي سبورتينغ خيخون في الدوري الإسباني حصول نادي برشلونة على ركلتي جزاء، تفضل ميسي لمنح واحدة لنيمار والثانية لسواريز في مباراة انتهت بفوز كاسح لـ "البارسا" بنتيحة ستة أهداف مقابل لا شيء.
 
و على عكس ميسي، فإن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد يرفض التخلي عن تسديد ركلات الجزاء التي يحصل عليه فريقه لأي زميل آخر مهما كانت الظروف، رغم انه في العديد من المرات فوت على فريقه فرصة التعادل أو الفوز بعدما فشل في ترجمة بعض هذه الركلات الجزائية إلى أهداف .
 
تجدر الإشارة الى ان رونالدو يُصر على تنفيذ ركلات الجزاء حتى لو كان فريقه متقدمًا بنتيجة مطمئنة في المباراة، وذلك بهدف رفع رصيده التهديفي، في وقت يحتاج زملاؤه المهاجمون لتنفيذ ركلات الجزاء لرفع معنوياتهم و إنهاء حالة الصيام التي يمر بها بعضهم.
 
شاهد الإحصائية: