بعد بلوغ منتخب مصر الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا، تعالت الأصوات بشدة حول إمكانية تأجيل مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في العاصمة الإماراتية أبوظبي المقرر إقامته في الـ10 من فبراير/شباط المقبل بعد 5 أيام فقط من نهائي "كان 2017".

حازم يوسف-إيلاف: أثار تأهل المنتخب المصري إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً على الملاعب الغابونية جدلاً في الأوساط الرياضية المصرية مع اقتراب موعد كأس السوبر المحلي بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك.

وضربت مصر، مساء الأربعاء، موعداً مع "خيول" بوركينا فاسو في الدور نصف النهائي، وفي حال عبر "الفراعنة" موقعة المربع الذهبي فإن المباراة النهائية للبطولة القارية ستُقام في الـ5 من الشهر المقبل.

في المقابل، يحتضن ملعب "محمد بن زايد" بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في الـ10 من الشهر المقبل القمة المصرية الكروية بين "الشياطين الحُمر" و"القلعة البيضاء" على كأس السوبر المحلية التي تجمع عادة بين بطليّ الدوري والكأس في الموسم الفائت.

وفي أول تعليق على الجدل المثار، حسم رئيس شركة "برزنتيشن" محمد كامل الموقف وشدد على عدم وجود أي نية لتأجيل القمة الكروية المصرية بين رفاق النجم عبدالله السعيد وزملاء "الهداف" باسم مرسي.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد، الأحد، أوضح كامل الذي يرأس شركة "برزنتيشن" الراعي الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم أنه لا توجد أي نوايا لتأجيل مباراة السوبر "حتى لو وصلت مصر إلى المباراة النهائية وفازت بلقب أمم إفريقيا".

وكانت تقارير صحافية قد تحدثت أن مباراة السوبر المصرية سيتم تأجيلها في حال بلغت مصر المباراة النهائية للبطولة الإفريقية في ظل عدم وجود الوقت الكافي للاعبي الفريقين المنخرطين في المنتخب للاستعداد للمباراة المحلية بشكل جيد.

وعادة، بعد البطولات الكبيرة في المحافل القارية والعالمية، يسود شعور بالتراخي والرغبة في الحصول على راحة من أجل شحن "البطاريات" من جديد والعودة بقوة للعب فوق "المستطيل الأخضر".

ويُقام السوبر المصري للمرة الثانية على التوالي في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد المواجهة السابقة التي أقيمت على ملعب "هزاع بن زايد" في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بين الأهلي والزمالك، ونجح خلالها الفريق "الأحمر" في إسقاط غريمه "الأبيض" بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة وسط حضور جماهيري غفير فاق التوقعات.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المصري بات يحمل بمفرده لواء الكرة العربية في النهائيات الإفريقية بعد خروج تونس والمغرب من الدور ربع النهائي إضافة للإقصاء المبكر لـ"مُحاربي الصحراء"

ويُمني المصريون النفس إقصاء منتخب بوركينا فاسو في الدور نصف النهائي لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من بينها بلوغ المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا والثأر من "الخيول" التي أطاحت بـ"نسور قرطاج" من دور الثمانية بثنائية نظيفة.