استبعد نيك ديفيس، احد المساعدين المقربين من رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباسيتيان كو، من الاتحاد الثلاثاء على خلفية اخفائه دفعة بقيمة 30 الف يورو من الرئيس السابق السنغالي لامين دياك، على ارتباط بفضيحة المنشطات الروسية.

وخلصت لجنة الاخلاقيات في الاتحاد الدولي الى ان نائب الامين العام السابق ديفيس، كذب امام لجنة التحقيق بخصوص المبلغ المالي، بينما اتاحت اللجنة لزوجته جاين بولتر-ديفيس والمدير الطبي بيار-ايف غارنييه بالعودة الى العمل في المنظمة الدولية.

وكان ديفيس الذي شغل سابقا كذلك منصب المتحدث باسم الاتحاد، موقوفا عن العمل بشكل موقت منذ العاشر من حزيران/يونيو 2016.

الا ان اللجنة فرضت على ديفيس الذي عينه كو كبيرا لموظفيه عندما تسلم منصبه على رأس الاتحاد في آب/اغسطس، "الطرد بمفعول فوري من منصبه في الاتحاد الدولي لالعاب القوى"، ودفع أكلاف بقيمة خمسة آلاف يورو.

واوضحت ان ديفيس "قبل مكافأة سرية" من نجل دياك، بابا ماساتا دياك، وكذب بشأنها امام لجنة الاخلاقيات، وفشل في كشف امرها الى السلطات القضائية الفرنسية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

ووزع مبلغ الثلاثين الف يورو بين خمسة آلاف وضعت في حساب مصرفي مشترك لديفيس وزوجته، و25 الفا في حسابه الخاص دون علم زوجته.

وقال تقرير اللجنة ان "ديفيس اقر بتضليل التحقيق (...) هذا امر جدي للغاية. ما زاد الطين بلة ان السيد ديفيس اقر بكذبته فقط عندما تمت مواجهته بطلبات تقدم بها للحصول على بياناته المصرفية".

وسيكون في امكان ديفيس التقدم للعمل في مجالات اخرى ضمن العاب القوى والانخراط في منافسات ينظمها الاتحاد الدولي. كما ان في امكانه التقدم بطلب استئناف امام محكمة التحكيم الرياضي.

وتعليقا على القرار، شكر الرئيس التنفيذي للاتحاد اوليفييه جيرس لجنة الاخلاقيات، منوها بتعاون المعنيين الثلاثة في القضية بهدف "ضمان ان الغش في الرياضة يتم تحديده وسوقه (مرتكبه) امام العدالة".

وتعود الاتهامات الى رسالة الكترونية بعث فيها ديفيس الى بابا ماساتا دياك في 19 تموز/يوليو قبيل انطلاق بطولة العالم لالعاب القوى في موسكو عام 2013، وتضمن العناوين العريضة لخطة ارجاء تحديد مكامن الغش الروسي لتفادي الدعاية السيئة.

ويقيم لامين دياك حاليا تحت الاقامة الجبرية في فرنسا بسبب تهم بالفساد وتبييض الاموال، في حين ان نجله مطلوب من السلطات الفرنسية، الا انه يقيم في السنغال.

واتى قرار لجنة الاخلاقيات في يوم وجد كو نفسه مجددا تحت الضوء، مع اتهامات بانه كان على علم بفضيحة المنشطات الروسية التي هزت الرياضة العام الماضي، قبل اربعة اشهر من كشفها.

وابلغ كو لجنة تابعة لمجلس العموم البريطاني في كانون الاول/ديسمبر 2015، انه "لم يكن على علم" باتهامات فساد في عالم العاب القوى الروسية، قبل عرض وثائقي الماني في كانون الاول/ديسمبر 2014. الا ان رسالة الكترونية الى الاتحاد الدولي لالعاب القوى يعود تاريخها الى آب/اغسطس 2014، ونشرتها اللجنة البريطانية الثلاثاء، تفيد ان كو قال "بت الآن على علم بالاتهامات".

وهزت عالم الرياضة في 2016 فضيحة منشطات ضخمة محورها روسيا، بعد تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين كشف فيها حصول عمليات تنشط ممنهج تدخلت فيها اجهزة الدولة الروسية، وشملت اكثر من الف رياضي في 30 رياضة.